بعدما فشل الحزب المدبر لجماعة أكادير في تحقيق التنمية التي ينشدها أبناء المدينة، وبعدما انكسرت أوهام الوعود والشعارات الرنانة لسنة 2015 على صخرة الواقع المر الذي تعيشه مدينة الانبعاث. بعد كل هذا التراكم من الفشل وخيبة الأمل، لجأ الحزب المعلوم إلى أساليب الاستمالة المادية للمواطنين البسطاء من أبناء حي بنسركاو، مستغلين فقرهم وحاجتهم، فهرعوا لتوزيع الأكباش والأظرفة، في تناقض صارخ مع ما يدعونه من شعارات أخلاقية وهمية.
لقد عمد نائب رئيس المجلس وأحد أبرز مرشحيهم للانتخابات المقبلة الى إذلال عائلات محتاجة ولولا تدخل السلطة لوجد فرصة سانحة لمزيد من الاهانة. فالأمر لا يتعلق بفعل خير أو إحسان لوجه الله وإنما هو شراء للذمم ومحاولة واضحة للتأثير على رأي الناخبين.
ورغم أن أمر هذا النائب المحترم قد افتضح في بنسركاو، فالله أعلم ما يجري في باقي الأحياء.
من المؤسف جدا أن يصدر مثل هذا التصرف الذي يسيء للحياة السياسية من حزب يدعي الطهرانية والنقاء الملائكي. وهو تصرف مهين لا يمكن إلا أن يحقق مزيدا من الاساءة للعمل السياسي في المدينة والوطن.
- عبد الله بولغماير نائب المنسق المحلي للأحرار بأكادير
