اسماعيل آيت احماد
تسبب حريق مهول اندلع يوم الأربعاء المنصرم في هلاك أزيد من 5آلاف نخلة والأشجار في حقول واحة درعة على مستوى الجماعة الترابية أفرا ،واندلعت الشرارة الأولى للحريق حوالي الساعة التاسعة صباحا وبسبب الرياح القوية ووضعية أشجار النخيل اليابسة بسبب الجفاف والإهمال انتشرت ألسنة النيران لتتوسع بسرعة وتتحول الأشجار والمغروسة على امتداد 45هكتارا إلى رماد وأشجار متفحمة واستمرت جهود فرق الإطفاء إلى حوالي الساعة الحادية عشر ليلا حيث تمكنت من تطويق الحريق بعد اقتراب ألسنة اللهب والدخان من بعض المنازل السكنية،غادرها السكان وقامت السلطات بقطع التيار الكهربائي،واتخذت كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية تفاديا لوقوع أية أضرار بشرية.وبقيت مرابطة في عين المكان لإطفاء النيران التي تشتعل من حين لآخر في الجمر والأشجار بفعل الرياح.
وبالإضافة إلى قوة سرعة الرياح وتواجد أشجار وجريد النخل اليابس التي ساهمت في الانتشار السريع للحريق وجدت عناصر الوقاية المدنية إكراهات وصعوبات في عملية التدخل بسبب غياب مسالك للمرور والوصول إلى مختلف الحقول،
وأفاد الفاعل الجمعوي مفتاح الحسين في تصريح للجريدة أن النيران اندلعت على مستوى حقول دوار “أيت ساكت” وفي ظرف أقل من ساعة امتدت إلى نواحي منطقة “إسيل” بسرعة مفاجئة أثارت الخوف والرعب في صفوف الساكنة،وكانت ألسنة اللهب والدخان الكثيف يعلو السماء،وتجند سكان الدواوير المجاورة للمشاركة في عملية الإطفاء ،كما التحقت عناصر الوقاية المدنية لأكدز في وقت مبكر ومع تزايد رقعة الحريق تعززت فرق الإطفاء بعناصر إضافية من الوقاية المدنية من مدينتي زاكورة و ورزازات،كما حضرت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية للإشراف على عملية الإطفاء،وساهمت الجماعات الترابية المجاورة بصهاريج المياه.
وأكد جمال أقشباب رئيس جمعية أصدقاء البيئة بزاكورة في تصريح للجريدة أن عدة عوامل ساهمت في اندلاع سلسلة من الحرائق في واحة درعة في الشهور الأخيرة،بسبب الجفاف والإهمال مما تسبب في انتشار الحطب وجريد النخل اليابس وعدم تنقية الأعشاش مما يساهم في انتشار الحرائق،ودعا الفاعل الجمعوي في مجال البيئة جمال أقشباب كل الجهات المسؤلة إلى تنفيذ وأجرأة توصيات اجتماع اللجنة الإقليمية لمحاربة الحرائق التي عقدت سلسلبة من اللقاءات برئاسة عامل الإقليم،ودعا جمال أقشباب إلى إعادة تأهيل الواحات واتخاذ الإجراءات الضرورية لتفادي كافة أسباب الحرائق.
