أشرف المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الادماج، محمد صالح التامك، اليوم الأربعاء المنصرم ، بمقر السجن المحلي أيت ملول 2 (عمالة إنزكان ايت ملول) على إعطاء الانطلاقة الرسمية للعمل بوحدة مخصصة لتصفية الكلي لفائدة نزلاء هذه المؤسسة السجنية.
وتندرج هذه المبادرة في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى أنسنة ظروف الاعتقال بشكل عام، وتحسين العرض الصحي لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية على وجه الخصوص.
ويأتي إطلاق العمل بهذه الوحدة الصحية تنفيذا لبنود اتفاقية تم توقيعها في مارس 2019 بين كل من المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، ووزارة الصحة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وجمعية أمل للتكفل بمرضى القصور الكلوي.
وأوضح رئيس قسم العلاجات الصحية بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، توفيق أبطال، أن إطلاق هذه الوحدة لتصفية الكلي “يترجم الإرادة الملكية السامية الرامية إلى النهوض بالوضعية الاجتماعية والصحية للأشخاص المسجونين، كما يكرس مبادئ الإنصاف والمساواة في الفرص المرتبطة بالولوج إلى العلاجات الصحية بالنسبة لجميع فئات المجتمع المغربي”.
ومن جانبه، أعرب رئيس جمعية أمل للتكفل بمرضى القصور الكلوي التي تشرف على تدبير هذه الوحدة عن ارتياحه إزاء هذه المبادرة التي تروم التخفيف من معاناة مرضى القصور الكلوي المستفيدين، مبرزا في هذا السياق أن الجمعية قامت بتعبئة أطر صحية مؤهلة للإشراف على عملية سير حصص تصفية الدم المقررة.
وقد حضر عملية إطلاق العمل بهذه الوحدة كل من والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، أحمد حجي، وعامل عمالة إنزكان ايت ملول، إسماعيل أبو الحقوق، وممثلين عن السلطات المحلية والمؤسسات الشريكة.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاقية التي تم بموجبها إطلاق هذه المبادرة الصحية والإنسانية، تهدف إلى” توفير 5 وحدات لتصفية الكلي موزعة على مختلف جهات المملكة، مما سيساهم في توفير تجهيزات متطورة داخل المؤسسات السجنية، وتفادي أخذ مواعيد في المستشفيات الخارجية أو مراكز تصفية الكلي للنزلاء الذين يعانون من هذا المرض، مع ما يصاحب ذلك من إكراهات مرتبطة بالجانب اللوجستيكي والأمني”.
إعطاء الانطلاقة للعمل بهذه الوحدة في سجن أيت ملول 2 ، يأتي لينضاف إلى وحدات أخرى مماثلة، حيث توجد وحدة سبق أن تم تدشينها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2011 بالمركب متعدد التخصصات بالسجن المحلي عين السبع 1 بالدار البيضاء. كما سبق أن تم بدأ العمل بوحدة مماثلة بالسجن المحلي ببني ملال سنة 2019. ووحدة أخرى بالسجن المحلي الناضور 2 سنة 2020 . على أن يتم تدشين وحدتين أخريين بكل من السجن المحلي لوداية بمراكش، والسجن المحلي رأس الماء بفاس قبل نهاية السنة الجارية
