وزان : محمد حمضي
بحضور النائب الأول لرئيس مجلس جماعة وزان ، وممثل اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة طنجة تطوان الحسيمة ، و مدير المدرسة ، و فعاليات مدنية وتربوية ، ومربيات التعليم الأولي، وأمهات وآباء وأولياء الناشئة ، عاشت أمّ مدارس وزان ( المصلى ) التي شكلت عبر تاريخها التليد ، مشتلا لانبات قيم التسماح ، والعيش المشترك ، والقبول بالآخر ، وتسجيل السبق والتفرد في أكثر من حقل ومحفل تربوي ، (عاشت) يوم السبت 26 حزيران أمسية فنية وابداعية استثنائية ، احتفالا بنهاية بالموسم الدراسي ، نقشت لوحة اخراجه للوجود أنامل المربيتان الساهرتان على التعليم الأولي بالمؤسسة التعليمية ( أمال الراشقلو ، و هجر الجوهري ) بعد أن حرم الوباء اللعين الطيف الحاضر وغيره من تذوق جمالية اللوحات الفنية نهاية الموسم الدراسي الماضي .
الكلمات التي ألقيت بالحفل ، أجمعت على هذا التميز الايجابي الذي ينفرد به التعليم الأولي بمدرسة المصلى ، رغم معاناة المربيتان اللتان لم يسبق أن توصلتا بأجرتيهما ( سنتين من العمل ) .
الجمهور الحاضر تمتع بلوحات فنية عميقة المضامين رددتها حناجر أطفال لا يعرفون لغير البراءة طريقا آخر . لوحات غنت للوطن وثوابته ، وردت على البرلمان الأوربي الذي زاغ عن سكة الحقائق التاريخية ، حيث أكد صغارنا ” سبتة ومليلية والجزر الكنارية والصحراء مغربية ” …. و جاء الزي الذي ارتداه هؤلاء الأطفال ليعكس التنوع الثقافي الذي يميز المغرب ويشكل لحمته التي عليها تتكسر كل الدسائس .
الجميل في الحفل كذلك بالإضافة لما سبق ذكره ، وكذلك ما أبدعته أنامل الأطفال من معامل تربوية ، استحضار المربيتان للبعد الحقوقي في مضامين وأشكال اللوحات الفنية، نذكر على سبيل الحصر تنزيل مبدأ المناصفة ( رقصة تساوى فيها عدد الذكور بعدد الإناث ) .
هنيئا لمدرسة المصلى ( التسامح ) مديرا ،و المربيتان المشرفتان على التعليم الأولي بها ، وأمهات وآباء التلاميذ ، بهذا الحضور اللافت في إعطاء نَفَس قوي للورش الملكي للتعليم الأولي ، الذي يتم في بيئة لم تجتهد المديرية الإقليمية للتعليم بوزان في تجويدها بالشكل الذي يجب أن يكون .
