الرئيسية تربويات المصطلح القرآني و أثره في تأصيل المعرفة وضبط الفهم

المصطلح القرآني و أثره في تأصيل المعرفة وضبط الفهم

كتبه كتب في 7 ديسمبر 2012 - 10:35

 عقدت بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، برحاب جامعة ابن زهر، ابتداء من صباح أمس الأربعاء أشغال الندوة الدولية في موضوع : ” المصطلح القرآني و أثره في تأصيل المعرفة وضبط الفهم”، والتي  امتدت على مدى يومين 05، 06 دجنبر 2012 م، وقد كانت أشغال هذه الندوة  بمبادرة من مختبر المناهج العلمية للدراسات الإسلامية وإحياء التراث المالكي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن زهر- أكادير.

 وأقيمت فعاليات حفل الافتتاح في صباح اليوم الأول بالمدرج رقم أربعة ، بحضور الدكتور عمر حلي رئيس جامعة ابن زهر  و الدكتور أحمد صابر عميد كلية الآداب و العلوم الإنسانية والمدير التنفيذي لمؤسسة مبدع و الأستاذ عبد الرزاق هرماس منسق لجنة التنظيم بالإضافة لمجموعة من الأساتذة و الطلبة و المهتمين، و تم خلاله إلقاء مجموعة من الكلمات الافتتاحية بهذه المناسبة.

وأشار الدكتور عمر حلي رئيس جامعة ابن زهر، في كلمته إلى أن هذا اللقاء الذي يجمع علماء و باحثين  من  دول عربية وإسلامية، جاء لدراسة مفهوم المصطلح القرآني  لما له من أهمية في مجال الدراسات القرآنية، و ضبط المفاهيم و المصطلحات في مجال التفسير  للأهمية الكبيرة في مجال تدبر القران الكريم، موضحا ضرورة الاهتمام بالقران الكريم لغة و مصطلحا و مضمونا.

وأما كلمة المدير التنفيذي لمؤسسة البحوث و الدراسات العلمية مبدع بفاس، فقد جاء فيها أن مشاركة المؤسسة تأتي من زاوية التخصص؛ كون الندوة تروم دراسة المصطلح القرآني، الذي أخذت المؤسسة على عاتقها الاهتمام به، و ما يتعلق به بالإضافة إلى مجالات كل من النصوص و المنهج و ما يتعلق بهما، مشيرا  لكون المؤسسة تعتبر المصطلح القرآني هو الأصل، و توليه الأهمية باعتبار علوم الفروع سواء كانت  شرعية أو إنسانية أو مادية  تبقى متفرعة عنه.

و قد انصبت المناقشات بعد هذه الكلمات الافتتاحية على تقديم أوراق عمل، خلال أربع جلسات، همت بالأساس دراسة المصطلحات و أصولها و المصطلحات و فروعها.

وأوصى المؤتمرون بضرورة دعوة المؤسسات التعليمية والثقافية في العالم العربي إلى إيلاء مزيد من العناية بالمصطلح القرآني فهما وتجديدا، و التعمق في بيان أثر القرآن الكريم وحاكميته في تأسيس البحث المصطلحي وترسيخه عبر العصور، و ذلك عبر امتلاك مفاهيم المصطلحات القرآنية و إشاعتها مع الإحاطة بدلالتها اعتبارا، لكون ذلك الوسيلة الأولى لخدمة التراث المتصل بالقرآن، و بعث المفاهيم الأصيلة في مجال الدراسات القرآنية خاصة تلك التي احتلت مكانها مفاهيم دخيلة، و التنظير لإعمال هذه المصطلحات وتحكيمها في مجال التعامل مع الآيات فهما وتنزيلا.

و تجدر الإشارة لتنظيم معرض للكتاب من  قبل المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بأكادير و الرابطة المحمدية للعلماء، بفضاء العلوم الإنسانية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، و ذلك على هامش أشغال الندوة  لعرض مجموعة من الكتب الدينية و ذات الصلة.

الحسين شارا
 
مشاركة