الرئيسية عدالة أكادير : 10 أشهر حبسا نافذا لخليجي بتهمة الفساد

أكادير : 10 أشهر حبسا نافذا لخليجي بتهمة الفساد

كتبه كتب في 6 ديسمبر 2012 - 20:41

انتهت زيارة مواطن خليجي إلى المغرب بالحبس النافد في سجن إنزكان، كان الشاب يبحث عن أنس وسمر وليال ملاح باكادير، ولكنه لم يكن يعلم أنه سيجد نفسه خلف أسوار السجن، بعد ليلة ماجنة بإحدى الفيلات، إذ سقط في قبضة رجال الأمن الذين اقتادوه في حالة تلبس إلى مركز الشرطة ومن ثم عرضه رفقة باقي أصدقائه على العدالة والحكم عليه بعشرة أشهر حبسا نافذا.

رغم أنه كان مهندس إعلاميات، فإن كل ما كان يبحث عنه في شبكة الأنترنيت لا يتعدى التعرف على أصدقاء وصديقات بالخصوص في بلاد المغرب الأقصى، ولطالما سمع هذا الخليجي عن المغرب، لكن بلغه أيضا أن في المغرب فتيات جميلات يتعاطين للدعارة، خاصة مع  الميسورين، هذه الأشياء التي حرم منها أحمد في بلده ظن أنها ستتوفر له حالما يتوفر على أصدقاء في المغرب ومن ثم سخر شبكة الانترنيت للبحث المستمر عن أصدقاء في المغرب.

أصدقاء جدد

كان «هشام» ابن مدينة الدار البيضاء أول من تعرف عليه المهندس الخليجي الشاب وتوطدت علاقتهما في شبكة الانترنيت، ورغم أن «الحيحة والنشاط» هي كل ما يهم هذا المهندس من المغرب، إلا أنه ظل يتظاهر بكونه يريد التعارف من أجل مناقشة مواضيع فكرية وعلمية وسياسية، هشام، بدوره، كل ما يعرفه هو أن الخليجيين ميسورون، لذا قد يستفيد منهم ماديا إن أتيحت له فرصة التعرف على أحدهم، ومن ثم كان الاثنان ينافقان بعضهما، ويوهم أحدهما الآخر بأنه يريد التعرف على الآخر فقط «لوجه الله».
استمرت العلاقة بين الاثنين طيلة شهور، حيث كانا يلتقيان على الأقل ثلاث مرات أسبوعيا للدردشة على شبكة الانترنيت، بعدها تطورت الأمور لتبادل أرقام الهواتف، ومن حين لآخر كان الشاب الخليجي يتصل هاتفيا، بالإضافة طبعا للاتصال المستمر على شبكة الانترنيت، وتعرف المهندس الخليجي أيضا  على «سهام»، وهي ابنة حي تكركورت بالدشيرة ضاحية أكادير،  كان أحمد كلما أنهى اتصاله بهشام يتصل بسهام التي كان يوهمها، أيضا، بكونه يبحث عن أصدقاء للاستفادة وتبادل الآراء، فيما كانت هي توهمه كذلك بأن لديها نفس الرغبة حتى وإن كان حلمها هو التعرف على خليجي ثري ينقذ أسرتها من براثن الفقر المدقع الذي تعاني منه، واستمر الوضع على هذا الحال إلى أن أشعر الشاب الخليجي صديقه هشام بالقدوم إلى الدار البيضاء, وأخبر أيضا سهام أنه سيزور مدينة اكادير بعد قضاء يومين بالعاصمة الاقتصادية .

زيارة المغرب

حضرت عناصر الشرطة على الفور، وبعد دق باب الفيلا سارع هشام إلى فتحه، وبمجرد ما صرح الضابط بصفته سمعه صديق هشام سائق سيارة الأجرة الذي كان وخليلته عاريين فسارعا للاختباء بأحد مراحيض الفيلا، خليلة هشام  كانت في المطبخ لم تكترث حتى دخل عليها الضابط وأوقفها، أما الخليجي وخليلته وسهام فقد كانا عاريين في فراش النوم، ولم يكترثا بما وقع إلى أن سمعا دقات على باب غرفة النوم ليخرجا عاريين، ومنحت الفرصة للجميع قصد ارتداء ملابسهم ومن ثم اقتيادهم إلى مركز الشرطة، التي أحالتهم رفقة مالكة الفيلا ومستخدمتها على العدالة التي غرمت الفرنسية مالكة الفيلا والمستخدمة وأدانت الباقي بعشرة أشهر حبسا نافذا.

عبد الواحد الشرفي

مشاركة