الرئيسية سوس بلوس TV أرباب حفر الآبار بسوس يحتجون على وكالة الحوض المائي

أرباب حفر الآبار بسوس يحتجون على وكالة الحوض المائي

كتبه كتب في 24 ديسمبر 2011 - 01:09

خرج أرباب شركات حفر الاثقاب بدورهم وألقوا بحجر كبير وسط بركة آسنة تتعلق بمجال حفر الآبار وإنجاز الاثقاب،  والبحث عن المياه والتنقيب، طرقوا أبواب عمالة تارودانت وولاية أكادير لحل مشاكلهم، وخلال أمس الجمعة قرروا الخروج وإعلان الغضب على وكالة الحوض المائي بجهة سوس ماسة درعة، فقد وقفوا أمام  أبواب إدارتها وحناجرهم تصدح  بشعارات موحدة تدين الإقصاء، والحرمان من الصفقات مقابل من يعتبرونهم محظوظين رغم أن بعضهم لا صلة له بالمهنة.

من بين أصوات المهنيين الغاضبة  رئيس النقابة المهنية لحفر الآبار يصرخ جاهدا ليعطي أسباب خروجهم ا إلى الشارع، يتساءل كيف يتم الترخيص لأشخاص محظوظين، وكيف يحرم كل صاحب ضيعة التجأ إلى شركات تنتمي إلى نقابتهم، وتساءل كيف أن فلاحين كبار يحصلون على تراخيص من وكالة الحوض المائي بالهاتف، بينما فلاحون ينتظرون مند سنوات ولم يرخص لهم بحفر آبار بضيعاتهم. الرئيس أعطى مثالا بحالة فلاح يقول إنه انتظر 20 سنة دون أن يرخص له بحفر ولو بئر واحد.

رئيس الجمعية عبر عن تدمره من عدم استجابة عمالة تارودانت وولاية أكادير لمطالب المهنيين، مضيفا أن السلطة المحلية لا تعرف مشاكلهم الحقيقية مع إدارة الحوض المائي. رئيس النقابة طالب أن تكون وكالة الحوض المائي مستقلة في قراراتها نزيهة في تدخلاتها وفي تراخيصها لكل المهنيين الذين يمارسون بحدود نفوذها.

 من جانبها إدارة الحوض المائي، قالت إن أبوابها مفتوحة للجميع، وأنه ما ثبت يوما أن صدت أي مهني يرغب في الاشتغال وفق القانون المعمول به، وردا على احتجاجات المهنيين أكد رئيس قسم الملك المائي بوكالة الحوض المائي محمد أمغار بأن تراخيص حفر الآبار محددة بمرسوم قانون سنة 1998 المعدل سنة 2009 ، وأن الوكالة هي المخول لها قانونيا بتسليم الرخص، هذه الرخص  المتحدث عنها تمر عبر مراحل على كل طالب لها احترامها بدون استثناء، وتبدأ الإجراءات بخروج لجنة مكونة من وكالة الحوض المائي، والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي والسلطة المحلية، بعدها يصدر بحث يبعث إلى لجنة البحث العلني من أجل وضعه أمام العموم وإذا لم يصدر أي تعرض، يتم تسليم الرخصة لطالبها.

تصر وكالة الحوض المائي على أن القانون ديدنها، ومنهجها الصارم بينما تصرخ خارج الوكالة حناجر المهنيين، فالسوري خالد عبد العزيز مهني يقول إنه أول مقاول في مجال حفر الآبار جاء إلى المغرب، وشرع في العمل مند 1994، متزوج من مغربية وأب لطفلة عمرها 14 سنة وطفل ذي سبع سنوات، يسعى للحصول على الجنسية غير أن المصالح المختصة بالجهة حرمته مند سنوات من العمل القانوني وأن التيار الكهربائي قطع أول أمس على بيته بسبب عدم توفره على سعر الفاتورة، امرأة بدورها اختارت أن تكون مقاولة في مجال حفر الآبار غير أنها تؤكد أن كل الأبواب أوصدت في وجهها مع أنها خرجت من العمل الفندقي لتدخل هذا الميدان من أجل إعالة أسرتها المكونة من شابين في مرحلة التعليم الثانوي.

متابعة سوس بلوس

مشاركة
تعليقات الزوار ( 1120 )

Comments are closed.