مساهمة منها في تثمين شجرة الأركان، خلذت المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بتارودانت،بتعاون مع المجلس الجماعي لتالكجونت دائرة أولاد برحيل إقليم تارودانت، اليوم العالمي لشجرة الأرگان بالمدرسة الجماعاتية “تالكجونت” ،أمس السبت 5 يونيو،يوما دراسيا ، تحت شعار “جميعا من أجل حماية “شجرة الأركان”،من أجل الوقوف على أهمية شجرة الأركان باعتبارها مورد طبيعي وثروة حقيقية ينبغي الحفاظ عليها والاستثمار فيها بغية تحقيق التنمية الإقتصادية.
وسعيا منها لتحقيق التنمية المستديمة “للاركان” ،حضرت مختلف الفعاليات للمدرسة الجماعاتية لاحياء هذا اليوم الدراسي ،ويتعلق الامر بثلة من الأطر التربوية ومختلف فعاليات المجتمع المدني،حيث ابتدأ الحدث بكلمة مدير المؤسسة للضيوف الذين تشرفوا بالحضور لهذا اللقاء ،تلتها عروض ومسرحيات وورشات من طرف تلاميذ المؤسسة،ثم زيارة معرض الأدوات التقليدية والتراث القديم ،ثم عملية غرس شجرة الأركان ،إضافة إلى زيارة مقر تعاونية تفاوت لإنتاج زيت الأركان التي تشرف عليها ( ذ،نزهة أكتير) .
حيث تقاسمت الأستاذة “نزهة أكثير” تجربتها الرائدة في رئاسة تعاونية “تيفاوت” لإنتاج زيت الأركان لما يزيد عن 17 سنة ،تخللتها عدة تجارب فيما يخص العمليات التي يمر منها الأركان قبل الحصول على المنتوج النهائي ،وكانت فرصة لتسليط الضوء على أهم الاروقة التي يتوفر عليها مقر التعاونية ،وكذا الأنشطة الإنتاجية الأخرى التي تنتجها التعاونية،من أجل الحصول على منتوج نهائي ،ويتجسد ذلك في النظام الذي تعتمده التعاونية من اجل تعبئة المنتوج وتحويله إلى مادة ذات قيمة اقتصادية تسوق على الصعيد الدولي ،وتأكيدها على الدور المحوري الذي يمكن ان يلعبه الانسان من أجل تحويل ثروة طبيعية إلى أداة تجارية استهلاكية تسوق بقوة في الأسواق.
وتم اختتام أشغال هذا اليوم الدراسي بمداخلة “للأستاذ إبراهيم بكريم” الذي تناول موضوع اليوم العالمي للاركان ،وأهمية احتضان شجرة الأركان ،بغية استمرارها لفائدة الأجيال القادمة ،باعتبارها من الموارد الترابية الفريدة من نوعها والتي تستوجب حسن التدبير والاستغلال الأمثل،لكونها خاصية ترابية ومورد خضع لتحولات سوسيو اقتصادية وثقافية مهمة تكرست علاقة الانسان بهذه الشجرة التي يستفيد منها الشيئ الكثير ،من أجل تحديد انتاج اقتصادي معين.
ويحتل شجر الأركان مكانة كبيرة عالميا ،فهو مورد غابوي ذو أبعاد اجتماعية واقتصادية تتقاسم فيه المجموعة البشرية تقاليد الدفاع المشترك والتضامن،ويمثل مجموع العلاقات القائمة والعميقة بين الانسان والوسط الطبيعي ،ومحصلة العملية الأخيرة من إنتاج منتوج زيت الأركان الذي إتخد بعدا عالميا ،حيث وتؤدي شجرة الأركان الوظيفة الإيكولوجية والبيئية.
