الرئيسية أخبار الجمعيات من جديد…العطش يضرب البشر والشجر بزاكورة

من جديد…العطش يضرب البشر والشجر بزاكورة

كتبه كتب في 3 يونيو 2021 - 10:46

تعاني مجموعة من جماعات إقليم زاكورة من العطش الحاد بسبب ندرة في مياه الشرب، بسبب تراجع المخزون المائي، فيما يؤكد فاعلون جمعويون أن الأزمة تتفاقم يوما بعد يوم، وستصل مداها مع حلول فصل الصيف.

خلاصة  أكدها الفاعل الجمعوي، جمال أقشباب، رئيس جمعية أصدقاء البيئة بزاكورة، والذي أرجع المشكل إلى عدة عوامل خاصة تراجع وتدهور الموارد المائية السطحية والباطنية، بحيث أن المساه السطحية لا تتعدى 100 مليون متر مكعب بسد المنصور الذهبي أي لا تتجاوز 20 في المائة، فيما تراجعت المياه الجوفية بسبب استنزافها.

أقشباش أكد أن جماعات عديدة تعيش واقعا مأساويا خاصة كتاوة، المحاميد، ترناتة، تنزولين، النقوب، مزكيطة الروحا، أفلاندرا…فيما يتوقع متتبعون أن تجف منابع الماء بالمنطقة في شهرية يوليوز وغشت.، وفي الوقت نفسه، أعلن الفاعل الجمعوي أن مساحات مهمة من أشجار النخيل تحولت إلى مقبرة لاسيما بمحاميد الغزلان وكتاوة بعد أن عجزت جذورها عن الوصول للمياه الجوفية… مما اضطرت معه أسر عديدة إلى الهجرة.

معاناة يعيشها السكان في رحلة التنقيب اليومي عن الذهب الأزرق، فهم يقاومون من أجل توفير قطرة ماء، في الوقت الذي عجزت فيه الجهات المعنية من سلطات إقليمية …عن إيجاد حل للأزمة، وتجلى ذلك واضحا خلال ندوة عقدتها اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان التأمت فيها كل الأطراف، حسب تصريح أقشباب للجريدة.

 وأرجع رئيس جمعية أصدقاء البيئة السبب المشكل للظروف الطبيعية والتغيرات المناخية، خاصة وأن المنطقة تعرف جفافا منذ  2014 بفعل تراجع التساقطات، كما شهد الإقليم ارتفاعا ملحوظا في درجة الحرارة وأيضا نسبة التبخر، وأضاف أقشباب أن أسبابا أخرى وراء استنزاف الفرشاة المائية منها غياب مؤسسة لتدبير الماء بزاكورة، فلا توجد إدارة تابعة لوكالة الحوض المائي لدرعة واد نون، هذه الأخيرة تبعد عن المنطقة بأزيد من 1000 كلم، مما فتح الباب أمام فوضى حفر الآبار وخلق تسيبا، إضافة إلى الآثار السلبية لزراعة البطيخ الأحمر والزراعات المستنزفة للمياه.

وعن الحلول والتدابير الواجب اتخاذها لإخراج المنطقة من الأزمة المائية، اقترح الفاعل الجمعوي مجموعة من التدابير الواجب اتخاذها وعلى رأسها إصدار قرار عاملي يعتبر زاكورة منطقة منكوبة، واتخاذ تدابير استعجالية على مستوى الجهات المركزية، وحل الفراغ المؤسساتي بإحداث وكالة جديدة مقرها زاكورة للتخطيط وتقييم استعمال الماء، إضافة إلى اتخاذ إجراءات استعجالية لتوفير الماء للمواطن، وتدابير لإنقاذ الواحات، رفع حجم الاستثمارات في القطاع المائي.

ووصف جمال أقشباب زراعة “الدلاح” بالمنطقة بمثابة “شؤم” على المنطقة ووبالا، بسبب استنزافه للموارد المائية الجوفية، في الوقت الذي يعاني فيه المواطن من ندرة الماء الصالح للشرب، وطالب الجهات المعنية بتأمين الموارد المائية وتوجيهها للزراعة الأولى في المنطقة “النخيل”، والبحث عن بدائل كخلق فلاحة تراعي خصوصية المناخ وسياحة تراعي حاجيات المنطقة. 

أمينة المستاري

ج24

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.