الرئيسية مجتمع أسرة مغربية عالقة في سوريا تناشد الحكومة والهيئات الحقوقية لتسهيل عودتها إلى أرض الوطن.

أسرة مغربية عالقة في سوريا تناشد الحكومة والهيئات الحقوقية لتسهيل عودتها إلى أرض الوطن.

كتبه كتب في 30 مايو 2021 - 15:13

ورزازات :إسماعيل أيت حماد

تناشد أسرة مغربية  من مدينة عين العرب (التي يسميها الأكراد  كوباني)  الواقعة شمال شرق محافظة حلب، الحكومة المغربية و وزارة الخارجية، والجمعيات الحقوقية التدخل من أجل مساعدتها لتسهيل عملية العودة إلى أرض الوطن ،وأكدت “حنان فطور” متزوجة وأم لطفلين، تتحدر من منطقة “تنانت” بإقليم أزيلال،أن وثائق هويتها انتهت صلاحيتها ولم يعد بإمكانها التواصل مع أي سفارة مغربية في الخارج بسبب أوضاع الحرب والمعارك بين الفصائل المسلحة وانعدام الأمن.  

     وقدمت حنان فطور مع زوجها السوري إلى مدينة عين العرب كوباني سنة 2012 ،ومع اندلاع أحداث الثورة السورية بدأت معاناة الأسرة واضطرت للنزوح إلى تركيا وقضاء ثلاثة أشهر في مخيم للاجئين فرارا من المواجهات والمعارك التي نشبت بين تنظيم داعش الإرهابي والفصائل المسلحة سنة2014،وتواصلت حينها مع السفارة المغربية في تركيا قصد ترتيب رحلة العودة إلى أرض الوطن،إلا أن السفارة طلبت من الأسرة إكمال مسطرة الحصول على وثائق الهوية للطفل المزداد شهر أكتوبر 2013 في الأراضي التركية كشرط لتأشير السفارة على دخوله إلى أرض الوطن،واضطرت الأسرة إلى إلغاء رحلة العودة إلى حين  حصول الطفل على وثائق الهوية واستكمال جميع الإجراءات التي تخول له الدخول إلى أرض الوطن.

  وفي أواخر سنة 2015 اتصلت مصالح السفارة المغربية في تركيا بالأسرة لإخبارها بإمكانية السفر مع الابن بعد استيفاء الشروط  وطلبت منها الحضور إلى مقر السفارة، غير أن الأسرة التي عادت من المخيم مدينة عين العرب كوباني،و بسبب تجدد المواجهات العسكرية الطاحنة بين تنظيم داعش والفصائل المسلحة أصبح السفر والتنقل خطرا يهدد حياتهم .

   وأضافت حنان فطور أن الأسرة رُزقت بمولود ثان في شهر يونيو 2016 وعملت على  تسجيله في سجلات الحالة المدنية في بلد الإقامة،وأرسلت وكالة لأحد أقاربها لنقل تسجيله في سجلات الحالة المدنية المغربية لتسهيل عملية دخوله إلى أرض الوطن ، كما أكدت أن زوجها الذي يحمل الجنسية السورية يتوفر على شهادة الإقامة في المغرب سارية المفعول لمدة عشر سنوات.

     وأكدت أن الظروف الأمنية والمعارك العسكرية التي تشهدها المنطقة يجعل إمكانية التنقل والسفر أمرا محفوفا بالمخاطر،ويتعذر عليها السفر إلى مقر السفارة المغربية في تركيا قصد تجديد جواز سفرها وبطاقتها الوطنية بعد انتهاء صلاحيتهما.

  وتتحدث حنان فطور بألم وحسرة عن معاناتها في الغربة في ظروف الحرب واللجوء،ولم تتمكن من رؤية والديها  وعائلتها منذ أزيد من تسع سنوات، وتألمت كثيرا لغيابها عن إلقاء النظرة الأخيرة على والدها  وهو على فراش الموت ولم يتحقق رجاءه ليرى ابنته وحفيديه الذين ازدادا في الأراضي السورية في ظروف الحرب ولم يتمكن من رؤيتهما إلى أن لقي ربه منذ أربعة أشهر.

   عاشت الأسرة أحداثا الحرب المأساوية والموت والدمار والخراب ،وأكثرها قسوة في معركة سنة 2015 ،رأت “حنان فطور” وأبناءها المجازر وجثثت الموتى منتشرة في الأزقة والشوارع،وظل كابوس صوت القنابل والرصاص ومشاهد القتل  يلاحقهم  مما تسبب لهم في أزمات نفسية.وتؤكد أنها لم تعد تشعر بالأمن ولن تشعر به إلا بعودتها مع أفراد أسرتها إلى أرض وطنها الأم ،وتناشد الحكومة المغربية التدخل لتسهيل عملية عودتها بعد انتهاء صلاحية وثائقها وعدم قدرتها على التواصل أو التنقل إلى أية سفارة مغربية خارج سوريا،لكونها تتواجد في منطقة ما يسمى بــ”الإدارة الذاتية”التي تسيطر عليها الفصائل الكردية وتشهد المنطقة معارك عسكرية طاحنة بين المجموعات المسلحة وكذلك بين الفصائل الكردية والدولة التركية.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *