خلال اجتماع لتدارس وتقييم استراتيجية مكافحة الحشرة القرمزية على مستوى الإقليم، عقد صباح اليوم بمقر عمالة إقليم تيزنيت وترأسه الكاتب العام للعمالة، أكد رؤساء الجماعات بحضور عزيز المالوكي، المدير الإقليمي للفلاحة بتيزنيت، أن عملية رش الحشرة القرمزية بالمبيدات فاشلة ولن تعطي أكلها، خاصة وقد فشلت بمناطق أخرى تعرضت لاكتساح الحشرة، وطالب بالتراجع عن عمليات الرش بالمبيدات التي تقوم بها الطائرات لكونها لن تجدي نفعا، باعتبار أن الحشرة تعود للحياة بعد أسبوع أو 10 أيام.
وأجمع رؤساء الجماعات ورؤساء المصالح، في اجتماع كل الجهات المعنية وممثلي المنظمات المهنية الفلاحية المعنية بقطاع الصبار على الخلاصة التي تم الوصول إليها من تجارب الآخرين، وانصبت كل المداخلات حول تقييم الوضعية الحالية بهدف تثمين المكتسبات وتدارك أوجه النقص والقصور الذي أبانت عنه تجربة محاربة هذه الحشرة.
وسلط الحاضرون الضوء على بعض الاكراهات التي واجهت أجرأة خطة عمل مواجهة الحشرة القرمزية على أرض الواقع، وأكدوا على رفض الساكنة إتلاف حقول الصبار المصاب و تخوفها من أضرار المبيدات المستعملة على الأشجار المثمرة و خلايا النحل، إضافة إلى ضعف التعبئة و التحسيس و الإمكانيات اللوجستيكية التي رُصدت لمواجهة هذه الآفة، و طالبوا بالاستغناء عنها ونهج طريقة الاقتلاع و الحرق للصبار المُصاب كبديل للمبيدات، في انتظار تعويض الحقول المتضررة بانشاء مشاتل للصبار المقاوم لهذه الحشرة..
وتعرف عملية التدخل لرش الحقول المتضررة، منذ 19 ماي الجاري، باستخدام طائرات، و يستهدف البرنامج 1946 هكتار بجماعة صبويا حيث تستمر العملية إلى غاية 30 ماي، و1120 هكتار بمستي التي ستعرف عملية المعالجة من 31 ماي إلى غاية 6 يونيو، وتنتقل الطائرات إلى منطقة تيوغزة لتنهي المهمة يوم 9 يونيو.
يذكر أن الحشرة القرمزية كبدت منطقة آيت باعمران خسائر كبيرة. فبمنطقة صبويا بإقليم سيدي إفني، أتت الحشرة على الهكتارات من الصبار وشنت غارات على المنازل حرمت ساكنتها من نعمة النوم، أصبحت تلازم السكان في تحركاتهم وتغطي ملابسهم وأثاثهم، حتى أنها تسببت في هجرة للمتضررين منها إلى المدينة والتخلي عن أراضيهم بعد أن أصبح الصبار “أثرا بعد عين”.
