ما أن وصلتهم رسالة المالوكي عبر موقع الجماعة حتى هب رواد وسائل التواصل الاجتماعي لإعلان الغضب حول مضمونها والمشاريع التي تضمنتها، المالوكي اختار أسلوب ” الرسالة ” لمخاطبة الساكنة والإعلان عن حصيلة خمس سنوات تحولت إلى ” حصلة ” موجهة إلى الرأي العام بمدينة الانبعاث بخصوص حصيلة خمس سنوات من تدبير المدينة. وقد أسهب المالوكي في شرح مضامين وثيقة الحصيلة، وشكر كل المتدخلين والشركاء الذي ساهموا الى جانب الجماعة في تحقيق تلك الحصيلة.
التعاليق الواردة على موقع الجماعة وعلى الصفحة الرسمية لرئيس المجلس الجماعي عبرت عن عظيم الغضب من التجربة الجامعية الحالية، كما كشفت عن عديد من جوانب القصور. واصفة حصيلته بأنها كارثية ولا ترقى لتطلعات ساكنة المدينة، التي كانت تأمل في أن تتطور أكادير لتصل لمصاف المدن التي قطعت أشواط من التنمية. كما علق بعضهم بكون وثيرة التنمية المدينة تراجعت خلال السنوات الخمس الاخيرة في عدة مجالات: في الثقافة والفن والفضاءات العمومية والتنشيط والنظافة وجودة الخدمات الأساسية، وتم ربط هذا التراجع بضعف كفاءة إخوان المالوكي وعدم خبرتهم في التسيير الذي وجدوا أنفسهم في ظل موجة اكتساح البيجيدي لاستحقاقات 04 شتنبر 2015. وقد سرد الملعقون من شباب وابناء أكادير بعض من اخفاقات العدالة والتنمية في المدينة خاصة في ما يخص رونق وجمالية المدينة وخاصة بعدما انتفضت ساكنة حي أنزا وتدارت بخصوص المطرح الجماعي رافعين شعار ” تدارت- أنزا ما شي زيالة”
وقد استنكر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ما سموه استغلال البيجيدي للمشاريع الملكية باكادير وسط المملكة ومحاولة الركوب عليها للتغطية على فشلهم في التسيير وضعف حصيلتهم المحتشمة.
ويبدوا أن حظوظ إخوان المالوكي ستكون ضئيلة للعودة للتسير في مدينة الانبعاث في ظل تزايد موجة السخط وسط الراي العام الأكاديري. مع استحضار المنافسة الشرسة التي ستشهدها المدينة بين أحزاب كبيرة ستدخل غمار الانتخابات الجماعية كحزب الأصالة والمعاصرة الذي يراهن على إسم حميد وهبي لقيادة لائحة الجرار وحزب الاستقلال الذي بدأ حملته التواصلية من طرف جمال الديواني المسنود من قبل عبد الصمد قيوح لترؤس لائحة الميزان والتجمع الوطني للأحرار الذي يبدوا أنه سيدخل بقوة المنافسة على عمودية المدينة خاصة إذا صح بأن عزيز أخنوش سيتقدم كوكيل للائحة الحمامة بعد إلحاح وضغط من فعاليات اقتصادية وجمعوية بالمدينة طلبت منه الترشح لعمودية أكاديرو الشيء الذي سيبعثر أوراق الأحزاب السياسية بجماعة أكادير.
