الرئيسية مجتمع هل يعود الإسبان إلى سيدي إفني وتزنيت من خلال النقل الحضري ؟

هل يعود الإسبان إلى سيدي إفني وتزنيت من خلال النقل الحضري ؟

كتبه كتب في 22 ديسمبر 2011 - 22:15

الاحتجاج على وضع النقل الحضري أضحى لازمة بالمنطقة من قبيل ما أقدم عليه طلبة معهد التكوين المهني المتخصص بمير اللفت الذين اعتصموا أمام عمالة سيدي إفني لمدة زادت عن عشرين يوما مطالبين بحافلات “تحفظ لهم كرامتهم الإنسانية وسلامتهم البدنية وملتزمة بمواعيدها” كما احتجزوا إحدى تلك الحافلات في معتصمهم وعلقوا عليها لافتاتهم المطلبية. أما شغيلة الشركة المستغلة لحق الامتياز في القطاع فمنذ أن أسسوا مكتبهم النقابي وهم في برامج نضالية واحتجاجية يطالبون بحقوقهم الأساسية مثل أداء الأجور في وقتها وحقهم في العطلة السنوية وبطاقة الشغل ومنح الساعات الإضافية كما ظلوا يطالبون بإعادة زملاء لهم إلى الشغل بعدما طُردوا على خلفية نشاطهم النقابي، وللمرة الثالثة يعلن هؤلاء دخولهم في اعتصامات مفتوحة في محطة الحافلات وكل مرة يتم تعليق شكلهم النضالي استجابة لدعوات السلطات لجلسات حوار قالوا عنها أنها غير مجدية ولا هدف منها سوى احتواء غضبهم وتقويض نضالاتهم. وفي بلاغ أخير لمكتبهم النقابي توصلت الجريدة بنسخة منه أعلن مستخدمو شركة أزاغار الكبرى دخولا جديدا في اعتصام مفتوح ابتداء من يوم الاثنين 19 دجنبر الجاري إلى حين تحقيق كل ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات سابقة للجن البحث والمصالحة برئاسة عمالة تيزنيت. وعلمت سوس بلوس  من مصادر من المجلس البلدي لمدينة تيزنيت أن الشركة الإسبانية “ألزا” المعروفة في تدبير قطاع النقل الحضري بعديد من المدن المغربية باحترافية مشهود لها بالجودة في الخدمات والبنيات التحتية قد شرعت من خلال  مديرها شخصيا في إجراء مشاورات مع المسؤولين بعمالة تيزنيت والمجلس البلدي لدراسة إمكانية دخوله المنافسة لتعويض شركة أزاغار الكبرى بعد انتهاء مدة عقد تدبيرها خلال 2012، كما يذكر أن المجلس البلدي في دورته العادية لشهر أكتوبر صوت بإجماع أعضائه على فسخ عقدته مع شركة أزاغار الكبرى على خلفية ما وصفته تقارير عدة للمجلس بعدم التزام الشركة ببنود دفتر التحملات.

وفي خضم ما يجري تتجه معاناة ساكنة جماعات إقليمي تيزنيت وسيدي إفني مع النقل الحضري  والشركة المدبرة للقطاع  A.G.B  نحو التأزيم وإرباك حياتهم اليومية، فالشركة في تراجعات مستمرة عن التزاماتها في دفاتر التحملات مثل نقص المسجل في الأسطول وإلغاء الكثير من الخطوط وحافلاتها، كما ظل لافتا الحالة الميكانيكية المتدهورة للحافلات المستعملة والتي لا تتم صيانتها حتى تتوقف عن العمل ويكون مصيرها الركن بمرآب الشركة بأحواز مدينة تيزنيت. ومع كل هذا تتفاقم يوميا مؤشرات الآثار السلبية على التزامات مستعملي الحافلات من موظفي القطاعات الحكومية والجماعية القروية والطلبة والتلاميذ.

سوس بلوس

مشاركة