اختارت الشابة مليكة التي تعيش عن أسرتها التحدي، تحدي العيش وحيدة، وتحدي البطالة الناتجة عن جائحة كورونا، تقيم مليكة ذات 22 ربيعا بأكادير، قام الفندق الذي اشتغلت به لمدة بتسريحها، وعانت من العطالة وقلة ذات اليد، قبل أن تقرر التشمير عن ساعد الجد. اقتصدت مصاريفها لتجمع مبلغا صنعت به دراجة بدراجة هوائية مرلوطة بطاولة انطلقت خطواتها الأولى في درب الحياة من خلال تجربة جديدة لتدبر المعاش. الدراجة خصصتها لطهو الكريب وتطمح لتوسيع مشروعها حتى تعرض كل ما تعلمته من شهيوات في معهد التكوين المهني الذي تخرجت منه.
رغم محنة العطالة بعد توقيفها من العمل اكتشفت مليكة بأن كل نقمة قد تحمل في طياتها نعمة، فمشروعها الخاص المبني على المبادرة الفردية ودعوات الزبناء وكل من يمر بجوارها أفضل بكثير من الأجر الشهري، والعمل المقيد المضني الذي كانت، اكتشفت أن باب المبادرة الخاصة سيفتح أمامها الأبواب مشرعة نحة التطور والتدرج مستقلا.
مليكة التي تتحدر من سوس من مدينة غير أكادير، توجهت عبر الميكروفون إلى والديها بلغتها الأمازيغية الأم لتشكرهما على تربيتها على الجد والحزم والصبر.
في هذا الفيديو تتحدث ” مولات الكريب” لسوس بلوس بقلب مفتوح وبابتسامة لا تفارق محياها.
