الرئيسية ارشيف مادة تدريس جديدة للقضاء على لغة” الساط وتلاح والسلوكية…”

مادة تدريس جديدة للقضاء على لغة” الساط وتلاح والسلوكية…”

كتبه كتب في 25 أبريل 2021 - 11:52

تعتزم وزارة التربية الوطنية، بشراكة مع التلفزيون المغربي، اعتماد مادة تعليمية جديدة سوف يتم تدريسها في السنة الدراسية المقبلة للتلاميذ في المؤسسات التعليمية، خصوصا في مستويات الابتدائي والإعدادي، كما يتم بث حصص منها في القنوات العمومية.

المادة المدرسية الجديدة تسمى “تربية تهذيب اللسان والذوق العام” ومضمونها، وفق ما اطلعت عليه مصادر “بالمقلوب”، تلقين التلاميذ في مستويات تعليمية مبكرة لغة راقية وسليمة تتيح له التخاطب .

هذه اللغة الأنيقة، وفق المصادر ذاتها، تجمع بين العربية الفصحى واللهجة الدارجة في مزيج سلس ومرن، مع التركيز على حسن انتقاء الكلمات والمفردات للتعبير على مواقف وأحداث ومشاعر معينة في حياة الإنسان.

وأما الغاية من إقرار هذه المادة التربوية الجديدة، فتتجسد أساسا في “تهذيب لسان الطفل والتلميذ المغربي، وإزالة شوائب “لغة الشارع” من القاموس التخاطبي للتلميذ”.

وحسب المصادر عينها، فإن تربويين وأخصائيين سجلوا تنامي ظاهرة “اللغة المشفرة” عند العديد من الشباب المغربي، فكان ذلك دافعا إلى صياغة توصية عاجلة بإقرار هذه المادة التعليمية في المدارس والتلفزيون، لعلها ترمم الخلل وتصلح العطب الكامن.

ويستخدم ملايين الشباب والمراهقين والأطفال المغاربة “قواميس لغوية” توصف بكونها غريبة وغير مفهومة من طرف “جيل الكبار”؛ وهو الشيء الذي أفضى إلى هوة عميقة بين الأجيال الناشئة و”الأجيال القديمة”.

ويبدو أن وزارة التربية الوطنية انتبهت إلى خطر تفشي “اللغة الزنقاوية” ـ إن صح التعبير ـ في أوساط الأطفال والمراهقين والشباب صغار السن، لهذا تحركت نحو إقرار المادة التربوية التي تقول بعض المصادر إنها سوف يتكلف بها أساتذة مادة التربية الإسلامية أو تربويون متخصصون متطوعون.

ومنشأ خطورة “اللغة المشفرة”، وفق سوسيولوجيين، أنها تخلق عالما منعزلا تقبع فيه الأجيال الناشئة، إذ “تحميهم” تلك اللغة المتداولة من “تلصص وفضول الكبار”، كما أنها تساير طبيعة هذا العصر الذي يتسم بالسرعة والاختزال.

وبهذه الخطوة، يأمل التربويون أن يخلو الشارع المغربي، عما قريب، من لغة غريبة؛ من قبيل “بالرجولة” و”تلاح”، و”الصاط”، و”المرايقي”، و”السلوكية”، و”عنيبة”، و”ناضي”، و”مفروح”… ومصطلحات أخرى تتطور وفق الحدث والجهة الجغرافية والزمن أيضا.

احمد والزهراء هسبريس

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *