الرئيسية اراء ومواقف بيت الجزائر من زجاج و تبون يرمي الناس بالحجارة

بيت الجزائر من زجاج و تبون يرمي الناس بالحجارة

كتبه كتب في 10 مارس 2021 - 09:51

بقلم : لبيض عصام         

تقوم الجزائر في الأيام الأخيرة بحملة اعتقالات واسعة ضد النساء المطالبات بالحرية واسقاط النظام الجزائري، الشيء الذي خلف غضبا عارما بين أفراد أسر النساء المعتقلات، و الرافضين لهذا التصرف من طرف السلطات الأمنية الجزائرية، متهمين النظام الجزائري باغتصاب النساء المعتقلات اللواتي شاركن في الحراك الشعبي، تعبيرا عن رأيهن في التحرر من التسلط المفروض عليهن من طرف نظام العسكر الجزائري.

ولقد أعرب روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن القلق البالغ بشأن تدهور الوضع الحقوقي بالجزائر، كما دعا مكتب حقوق الإنسان السلطات الجزائرية إلى وقف استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، وإنهاء الاعتقالات والاحتجازات التعسفية، و حث مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السلطات الجزائرية، على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع من اعتقلوا أو احتجزوا تعسفيا تأييدا للحراك الجزائري، الرافض للوضع الذي وصلت إليه الجزائر، كما دعا مكتب الأمم المتحدة  لحقوق الإنسان بإسقاط  كل التهم الموجهة ضد المعتقلين، و الذين يطبق عليهم أسوأ أنواع التعذيب وسوء المعاملة في الاحتجاز، بما في ذلك العنف الجنسي.

لقد أصبحت الجزائر اليوم تتخبط بين المشاكل الداخلية والفشل في تدبير الشأن المحلي الجزائري، وبين محاولة تصدير مشاكلها الداخلية، وذلك عبر خلق عدو خارجي وهمي، كمحاولة من الحكام الجزائريين لإلهاء الشعب الجزائري عن حراكه المطالب بإسقاط النظام القائم بالجزائر، غير مهتمين لما وصلت إليه أمور الشعب الجزائري من فقر وجوع وتهميش تراكم عبر سنوات عديدة، رغم تعاقب الرؤساء على حكم الدولة الجزائرية الغنية بالبترول والغاز، والذين فشلوا في تقديم رؤية استراتيجية واضحة للشعب الجزائري.

جئنا لنذكر الرئيس الجزائري تبون، و الذي خرج اليوم بمجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، وذلك بإلقائه دروسا في الحرية وحقوق الإنسان المفقودتين بالجزائر، لتطـبـق عـلـيـه الحكمة القائلة ” من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة “.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *