قضت هيئة المحكمة بالغرفة التلبسية بتارودانت، مؤخرا، بإدانة صاحب محل للأنترنيت بثمانية أشهر حبسا نافذا مع الغرامة، بتهمة إعداد وكر للدعارة وتسهيل ممارسة البغاء، إلى جانب متهمين اثنين بتهمة الإخلال بالحياء العام وهتك عرض قاصر بدون عنف، فيما أدانت مساعد صاحب المحل بثمانية أشهر حبسا مع أداء الغرامة، كما أدانت شابة من مواليد سنة 1992 توبعت في حالة سراح، بثلاثة أشهر حبسا نافذا مع الغرامة والصائر.
وللإشارة فقد حول مالك مقهى أنترنيت بحي الكرسي بأولاد تايمة الغرف العازلة لـ” السيبير” إلى فضاء للخلوة واقتناص اللذة على وقع ما تجود به الشبكة العنكبوتية من أفلام بورنوغرافية. وقد وردت إخبارية على الشرطة القضائية بهذه المدينة مضمونها، أن مجموعة من التلميذات القاصرات يتخلفن عن قاعة الدرس والتحصيل للالتقاء بأشخاص راشدين وممارسة الجنس داخل علب الحواسيب المعدة بالخشب والستائر التي تمنع الرؤية بالداخل.
وبعد إشعار النيابة العامة بتارودانت وإعطاء أوامرها بالتدخل في الوقت المناسب، كانت عشية الأربعاء الماضي فرصة مناسبة للإيقاع بمالك المقهى. ففي وقت الذروة، بخفة تفرقت مجموعة من عناصر الأمن على جناحين داخل »السيبير»، واقتحمت على زبناء المقهى خلوتهم بغرف الدردشة أمام الحواسيب، لتضبط في المجموع ثلاث غرف تضم ثنائيات في وضع ملتبس، حصيلة الاقتحام المفاجئ حسب مصادر سوس بلوس أسفرت أسفرت عن توقيف 3 شبان في العشرينات من أعمارهم، يختلون مع 3 تلميذات تبين أن اثنتين قاصرتين عمرهما على التوالي 15 و 16 سنة، بينما الثالثة وصلت حديثا سن الرشد عمرها، 18 سنة وبضعة شهور.
تلميذتان ضبطتا في وضع عناق وقبل مع شريكيهما ولم ينتبها حتى كشف رجال الأمن عن الستار، بينما في الغرفة الثالثة ضبط الشاب وقد نزع سرواله حتى الركبتين تاركا شريكته تلعق جهازه التناسلي.
اقتادت الشرطة الشبان الثلاثة وشريكاتهم، كما اعتقلت في حينه مالك مقهى الأنترنيت، وهو شاب حاصل على شهادة الإجازة في الخامسة والعشرين من عمره.
وقد استدعي آباء وأولياء الأمر عند الاستماع إلى التلميذات القاصرات، ليكتشفوا أول مرة بأن بناتهم يتغيبن ويختفين لساعات طوال داخل غرف »السيبير»، وأضافوا أنهم لم يشعروا بأن بناتهم يتخلفون عن دراستهم. أسرة الفتاة البالغة سن الرشد، صرحت بأن الشاب الذي ضبط معها قام بخطبة ابنتهم، غير أن ذلك لم يبعد الاعتقال عنها رفقة خليلها، فأحيلت رفقة المجموعة بدورها أمام النيابة العامة بتارودانت.
مالك »السيبير» نفى أن يكون على علم بما يجري خلف الغرف المغلقة بستائر تمنع الرؤية من الخارج، وبرر عدم علمه، وعدم إخضاعه العلب للمراقبة برغبته في ترك زبنائه أحرارا، لأن إجراء مثل هذا سيجعله يفقد زبناءه في وقت اشتدت فيه المنافسة بين مقاهي الأنترنيت وقلت عائدات مدخوله اليومي. وكان قد أحيل رفقة زبنائه المعتلقين على النيابة العامة بتهمة إعداد محل للدعارة.
هو ثاني مقهى يغلق ويعتقل مالكه تؤكد مصادر موقع سوس بلوس بعد تحوليه إلى وكر لممارسة الجنس على وقع الأفلام الساخنة، الفرق الوحيد أن التوقيفات الأخيرة شملت 3 تلميذات متخلفتين عن الدراسة، بينهن قاصرتان رفقة أشخاص راشدين. بخلاف التوقيف السابق عندما اعتقل الأمن في مطلع شهر يونيو الماضي مالك مقهى أنترنيت رفقة شاب وشابة راشدين ضبطا عاريين داخل غرفة من غرف ” السيبير” المتوفرة على عوازل بالخشب والثوب الأسود.
سعيد باها / سوس بلوس
