فجرت شكاية لدى وكيل الملك بابتدائية ميدلت قضية استغلال مغربيات في شبكة لتهجير النساء إلى الخليج، واستغلالهن جنسيا وتعذيب اللواتي يرفضن الإذعان لأوامر «مشغليهن». وعلمت «الصباح» أن الشكاية، التي وضعت بمكتب وكيل الملك يوم 14 نونبر الجاري، أدت إلى إيقاف زعيم الشبكة التي تهجر النساء وتسلمهن إلى سعوديين قبل أن يتعرضن إلى شتى ألوان التعذيب والاحتجاز.
وقالت مصادر حقوقية إن مواطنة مغربية تتحدر من تونفيت بميدلت هجرت إلى الديار السعودية، وأوهمها المتهم، الموضوع رهن الاعتقال، أنها ستشتغل خادمة في بيت عسكري سعودي مقابل أجر مناسب، وأنها ستتكلف بالأشغال المنزلية وستتمتع بجميع حقوقها، إلا أنها تعرضت إلى التعذيب والتحرش الجنسي من أجل إخضاعها وترويضها قبل «عرضها للبيع في مزاد كما تباع البضائع إلى جانب خادمات ماليزيات وعراقيات وإثيوبيات»، حسب ما أوردته المصادر المذكورة.
وقالت المصادر الحقوقية ذاتها إن الدولة تتحمل مسؤولية مأساة الخادمة المغربية التي فجرت شكايتها القضية، وأدت إلى إيقاف المتهم الرئيسي، الذي يمكن أن يكشف تفاصيل مثيرة في قضية تهجير النساء من ميدلت إلى السعودية، واستغلال ظروفهن الاجتماعية المزرية، مضيفة أنه آن أوان تفعيل دور الدبلوماسية لحماية هذه الشريحة الاجتماعية التي تتعرض إلى الاغتصاب والتعذيب والاحتجاز دون أن تنصفها البلدان التي تهجر إليها.
ضحى زين الدين
