الرئيسية تربويات أطفال يدرسون في بيت طيني مهدد بالانهيار بدوار أومزا

أطفال يدرسون في بيت طيني مهدد بالانهيار بدوار أومزا

كتبه كتب في 29 نوفمبر 2012 - 10:47

بعدما ظلوا محرومين من الدراسة لسنوات، استبشر أطفال دوار أومزا البعيد عن مركز تيقاجوين بإقليم ميدلت بحوالي ثماني كيلومترات، منذ حوالي ثلاث سنوات بخبر إنشاء وزارة التربية والتعليم لمدرسة بدوارهم . لكنهم سيتفاجئون ، أن مندوبية التعليم بإقليم ميدلت، ستعين معلم ليدرسهم فيما مكان التدريس عليهم تدبر أمره. هنا تضامن سكان الدوار الذي تقطنه حوالي 45 أسرة فيما بينهم ولجأوا  إلى البحث عن مكان لتعليم فلذات أكبادهم ، وإنقادهم من براتن الجهل والضياع . لم يعثروا سوى على” بيت من الطين مهدد بالانهيار  لكي يدرسوا فيه  بدون ماء ولا كهرباء ولا مرحاض أو أي تجهيزات ترتبط بالتحصيل الدراسي”. صورة بئيسة قدمها الحاج أوعكي أب لتسعة أبناء وفلاح من دوار أومزا .
مهمة هذا البيت الخطر لاتقتصر على تلقين العلم لأطفال البلدة المعزولة ، بل”إيواء المدرس”، يضيف أو عكي والناشط الحقوقي مصطفى علاوي ” المعلمين يقطنون في الدار التي يدرسون فيها، حيث  كان  يدرس التلاميذ في البداية معلم ينام في نفس المسكن ، وحاليا تدرسهم معلمتين” و” فاش كيخرجوا التلاميذ كيدخلوا يناموا حتى الصباح ، وفاش كيجيوا التلاميذ  كينوضوا وذلك خطير”. إلا أن المفاجأة  ، أن السومة الكرائية لذلك البيت” يدفعها السكان الفقراء الذين يعيشون تحت عتبة الفقر ، حيث يؤدون  كل سنة مبلغا ماليا” . وأكد المصدران أن” السنة الأولى التي شرع الأطفال في التعلم دفعوا مامجموعه  2500درهما ، وحينما انتقل الأطفال إلى القسم الثاني دفع أوليائهم عن الكراء  2000درهم كمبلغ سنوي  ، وعند انتقالهم إلى القسم الثالث هذه السنة كانوا سيؤدون مبلغ 3000درهم، لكن احتجاجات السكان على ذلك أمام منذوبية التعليم بميدلت، أرغمت هذا الأخيرة على دفع مبلغ 3000درهم لكراء هذا الموسم الدراسي”.
ويتساءل أهالي الدوار،” هل الدولة  عاجزة إلى درجة عدم قدرتها على بناء فرعية ومسكن للمدرسين لتأوي أولئك التلاميذ،  مع العلم أن مستواهم الدراسي وصله هذه السنة إلى الثالث ابتدائي ، وعددهم تضاعف  والدار لم تعد قادرة على استيعابهم؟” . لكن للأسف، يضيف علاوي،”  لحد الساعة لازالت لم توجد أي إجراءات، حيث يذهب السكان لدى المنذوب، فيجيبهم بأن المدرسة فوتت صفقتها وننتظر مجيئ المقاول” . وهذا ، يقول المصدر ذاته، “كلام مردود، لأنه  لو كانت ضغوطات من طرف المسؤولين على الصعيد الإقليمي على المقاول ، لجاء لبنائها”.
وقد أكد بعض سكان الدوار الذي لايزال محاصرا بالثلوج ، ولايربطه بمركز تقاجوين  سوى مسلك غير معبد ،  ويفتقد للماء الصالح للشرب، والكهرباء والمستوصف وسيارة الإسعاف..أنهم  “يتدارسون  قرار عدم إرسال أطفالهم للدراسة بذلك البيت، احتجاجا على ما تمارسه الدولة في حقهم من إقصاء وتهميش وإهانة “.

الكبيرة ثعبان

مشاركة