ورزازات:إسماعيل أيت حماد
استفادت خلال نهاية الأسبوع المنصرم أزيد من 40 تعاونية في مجال إنتاج الزربية بمنطقة تازناخت الكبرى،من حوالي طنين من خيوط الصوف “سيروا”ذات الجودة العالية ،وذلك بدعم من وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي،وبحضور السلطات المحلية.
وتندرج هذه المبادرة في سياق الجهود المبذولة من طرف الوزارة للحد من تداعيات جائحة كورونا كوفيد-19 على العاملين بقطاع الصناعة التقليدية وخصوصا الحرفيات القرويات،وتأتي كدعامة لتقوية برامج الوزارة في مجال تأهيل قطاع الزربية. وتهدف العملية إلى تمكين وتشجيع النساء النساجات في المنطقة على استعمال مواد أولية ذات جودة لتحسين إنتاج وجودة الزربية القروية لآيت واوزكيت بغرض إنعاش تسويقها وبالتالي المساهمة في إدماجهن السوسيو اقتصادي من خلال الرفع من مداخيلهن.
وفي تصريح للجريدة أوضح السيد موحا بلد المدير الإقليمي للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي لأقاليم ورزازات زاكورة وتنغير أن الوزارة تبنت استراتيجية تشمل مجموعة من البرامج في قطاع الصناعة التقليدية سواء بالنسبة للصناع الأفراد أو تعاونيات أو جمعيات حرفية ،وأضاف المدير الإقليمي أن الوزارة أنجزت عدة مشاريع تعلق بالبنيات التحتية والصناعة التقليدية بالنسبة لمنطقة تازناخت المعروفة على الصعيد الوطني والعالمي على أنها تتوفر على نساجات وحرفيات في مستوى عال وراق وتعمل المديرية والوزارة على مواكبتهن ودعمهن من خلال مجموعة من المشاريع منذ حوالي عشر سنوات ،وبسبب التأثير السلبي بشكل ملحوظ على عمل الصانعات في مجال الزربية،وتهدف الوزارة إلى تخفيف العبء على هذه الفئة وذلك بتوزيع حوالي طنين من الخيط الأبيض والمصبوغ من النوع الرفيع ،واستفادت حوالي 4 تعاونيات في المجال الترابي لتازناخت الكبرى مع اعتماد معايير دقيقة في عملية التوزيع والاستفادة تتعلق أساسا بعدد المتعاونين المنخرطين.
وأفاد المدير الإقليمي أن الوزارة سطرت برنامجا بتعاون مع عدة شركاء وخبراء استغرق مدة خمسة أشهر لتوفير خيط الصوف ذو جودة عالية وغير متوفر في الأسواق لمنح انطلاقة جديدة بتوفير مواد أولية للتخفيف من التكلفة وانتاج زرابي ذات جودة عالية من أجل تسويق أفضل بعد ركود نشاط الصانعات خلال جائحة كورونا.
كما تقوم وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بدعم الصناع التقليدين وإعطاء الأولوية لقطاع الزربية الواوزكيتية من خلال اتفاقية شراكة مع مؤسسة محمد الخامس لتضامن ،دار الصانع و تشمل الاتفاقية دعم المواد الأولية والتجهيزات، دعم التسويق ثم دعم مجال التكوين.
وتشتهر العديد من دواوير تازناخت بإنتاج زرابي ذات جودة عالية غير أن كثرة الصانعات وعدم قدرتهن على إيصال المنتوج إلى الأسواق ما يتسبب في صعوبة التسويق ،وتعمل الوزارة على دعم الصانعات لتسويق منتوجهن من خلال تنظيم مهرجان الزربية الواوزكيتية سنويا ومشاركة الصانعات في المعارض الجهوية والوطنية وكذلك الدولية.
وحسب معطيات الوزارة وغرفة الصناعة التقليدية بجهة درعة تافيلالت فإن منطقة تازناخت تتوفر على حوالي 22 ألف من النساء النساجات وتحتل موقعا رياديا ومرجعيا لإنتاج الزربية بشمال إفريقيا.
