على إثر التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المنطقة والتي تعرفها اغلب جهات المملكة، خلف واد تالكجونت بإقليم تارودانت خسائر كبيرة بالاراضي الفلاحية الواقعة على ضفاف المجرى الرئيسي للوادي ،ومنها مزارع لبعض الحبوب ،الحديث هنا عن دوار تلات نحقي الذي تضررت حقوله وسهوله المحادية للواد بفعل السيول الجارفة والقوية لحمولة النهر.
واد تالكجونت تسبب في جرف و تآكل العديد من الأراضي الزراعية ،كما اقتلع أنواعا مختلفة من الأشجار كالخروب والزيتون الذي يعتبر منتوجا أساسيا ومهمة في جماعة تالكجونت ،والذي تستفيد منه الساكنة القروية الشيئ الكثير على شكل حيازات خاصة أو عامة،ارتفاع منسوب مياه الواد أدى به إلى خروجه عن مساره الأصلي وامتطاحه على ممتلكات الساكنة من مشارات زراعية متنوعة،كما فقدت أطنان من الاتربة بسبب التعرية النهرية التي تكتسح الدوار بشكل كبير نضرا للإنحدار الشديد لقناة مجرى النهر ،وكذا سرعة جريانه بفعل حدة التساقطات وتزايد صبيبه.
وفي سياق متصل عبرت فعاليات جمعوية بتالكجونت لسوس بلوس عن استيائها حول الوضع المتردي الذي أصبح يشكله الواد على مزروعات المستضعفين في دوار تلات نحقي،كما استنكر المواطنون التهديد الحقيقي الذي اصبح يمارسه هذا الواد على حقولهم ،لاسيما أنه أجهز على محاصيلهم الزراعية التي اندثرت وأتلفت ،هذا واستفسر مواطنون حول إمكانية تحويل مجرى الوادي الذي أصبح يمارس تهديدا حقيقيا للمزارع والآبار،كما وجهوا نداء للمسؤولين على المنطقة بطلب لبناء حاجز وقائي لحماية ماتبقى من الأراضي والاشجار وتحصين الدوار من التهديد الخطير الذي يمكن أن يشكله الواد ككل مستقبلا.
متابعة :سوس بلوس،أولاد برحيل
