بعد إطلاق مشروع خاص ببناء مدرسة جماعاتية بمجموعة مدارس ايت الحسن ابراهيم بجماعة لمهارة التابعة لإقليم تارودانت،دخلت فعاليات المجمتع المدني بالمهارة على خط الصفقة معبرة عن رفضها لإقامة هذا المشروع لأسباب كثيرة من بينها توفر مجموعة من الدواوير على مدارس ابتدائية فرعية قريبة من الساكنة يتلقى فيها أبناؤنا تعليمهم دون تكبد معاناة بعد المؤسسة التعليمية عن التلاميذ، ففي الوقت الذي طالبت فيه الساكنة بإعدادية على حد تعبيرها تثقل كاهل أباء و أمهات التلاميذ شهريا بمصاريف التنقل من و إليها بسبب بعدها ،أتر ذلك على وضعية تمدرس التلاميذ بشكل أدى إلى انقطاع فئة منهم عن الدراسة خاصة في صفوف الإناث .
هيئات المجتمع المدني بالمهارة تفاعلت مع حرمان الكثير من أبنائها من حقهم في التمدرس عن قرب،والذي كفله الدستور المغربي، وطالبت بإلغاء هذا المشروع الذي أطلقته المديرية الإقليمية،وهو الذي سيزيد الساكنة معاناة و أزمات إضافية حسب موقف الجمعيات،بسبب انتشار الفقر والعوز في صفوف الساكنة القروية بهذه المنطقة ،وعدم قدرة الآباء والأولياء على تغطية مصاريف تنقل أبنائهم نحو المدرسة، وتبقى مطالب كل مكونات وأطياف المجتمع المدني بجماعة المهارة هي تقريب المرافق و الخدمات الأساسية للمواطن نظرا لكون الدواوير المعنية بعيدة عن مقر المدرسة الجماعاتية ،إضافة إلى وجود غابات و أودية خطيرة على حواف الطرق المؤدية لهذه المدرسة ،الامر الذي يمكن أن يشكل خطرا على فلذات الأكباد حسب تعبير المواطنين ،إذ من الصعب على التلاميذ ذوي الفئة العمرية مابين ال7 و 8 سنوات قطع تلك المسافات.
كما عبرت هيئات المجتمع المدني بالمهارة عن شجبها و استنكارها لهذا المشروع ،محملة وزارة التربية والتعليم في شخص المدير الإقليمي للمديرية المسؤولية الكاملة، فيما ستؤول إليه الأوضاع من احتجاجات غير مسبوقة في المنطقة و إضراب التلاميذ عن الدراسة وانقطاع الأبناء عنها، في حال تم تشييدها مستقبلا،الرفض لهذا المشروع تجسد في عرائض استنكارية أرسلت إلى المديرية الإقليمية للتربية و التعليم، و إلى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، و كذا إلى عمالة تارودانت،زيادة عن الاجتماعات داخل المديرية و خارجها ،التي عبر فيها ممثلي جمعيات المجتمع المدني لجماعة المهارة عن رفضهم للمشروع ،الشيئ الذي خلف ردود فعل قوية من طرف الجمعيات إبان تجاهل أصوات آباء و أمهات تلميذات وتلاميذ الساكنة من طرف المديرية الإقليمية التي تصارع الزمن من أجل مباشرة إطلاق الصفقة لمشروع أثار جدلا واسعا في الأوساط المحلية والإقليمية .
متابعة:سوس بلوس ،أولاد برحيل
