الرئيسية مجتمع دهماز: قرارات الملك خففت ثقل الجائحة على قطاع السياحي…وضرورة الحرص على ضمان صحة المغاربة أولا

دهماز: قرارات الملك خففت ثقل الجائحة على قطاع السياحي…وضرورة الحرص على ضمان صحة المغاربة أولا

كتبه كتب في 31 ديسمبر 2020 - 15:16

منذ انتشار فيروس كورونا المستجد عبر العالم، شهد قطاع  السياحة  بالمغرب  أزمة غير مسبوقة خلفتها الجائحة وانعكاساتها الاقتصادية على مهني قطاع السياحة ، حيث إن الآلاف من الفاعلين يعانون من وقع هذه الجائحة، التي أدت إلى توقف أنشطتهم لمدة تقارب 5 أشهر؛ غير أن قرارات الملك التي مهدت لاتخاذ حزمة من الإجراءات التي خففت العبء الاجتماعي والمالي على مهنيي وأجراء القطاع السياحي.

وفي هذا الصدد قال رشيد دهماز، رئيس المجلس السياحي بأكادير،  إن هذه القرارات “ساهمت بشكل مهم في التقليل من خسائر المقاولات السياحية والفندقية واحتوت كذلك جزءًا من الأزمة الاجتماعية التي ترتبت عن التسريح المؤقت لأفواج هامة من الأيادي العاملة النشيطة بهذا القطاع الحيوي”.

وأضاف دهماز، من غير العقلاني أن نقلل من أهمية المبادرات التمويلية التي تم اتخاذها لصالح المقاولات السياحية والفندقية في إطار تدابير لجنة اليقظة الاقتصادية التي تم إحداثها بتعليمات ملكية، مع أن المطلوب حاليا في سياق الظروف الصعبة التي تعيشها حاليا هذه المقاولات هو مراعاة الإدارة الضريبية لوضعية هذه المقاولات واتخاذ تدابير رحيمة بمهنيي القطاع وتأجيل بعض الملفات العالقة مع عدد منهم، إلى حين انفراج الأزمة، علما أن تداعيات أزمة كورونا عصفت بأزيد من 80 في المائة من معاملات القطاع السياحي والفندقي بشكل عام”.

وأوضح رشيد دهماز، في تصريح لأسبوعية “المشعل”، “ما من شك أن الفاعلين بالقطاع السياحي في المغرب قد عاشوا في عام 2020 أسوأ سنة في مسارهم المهني، وذلك بالنظر للضرر السلبي الكبير الذي لحق حركة نشاطهم السياحي منذ الإعلان عن فترة الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية”.

وأكد المتحدث نفسه ،  أن القرار الحكومي القاضي بمنع احتفالات ليلة رأس السنة الميلادية للحد من تفشي فيروس “كورونا”، “سيزيد الطين بلة، وسيكون مؤثرا لا محالة، على أنشطة القطاع السياحي والفندقي الذي كان يعول مهنيوه على معاملات هذه المناسبة السنوية، لكن الفاعلين بالقطاع رغم كل هذا الضرر الكبير الذي لحقهم خلال سنة 2020، فهم واعون بمخاطر الوضع الوبائي الراهن الذي يفرض على الجميع، ضرورة الحرص على ضمان صحة المغاربة أولا، كما أوصى بذلك الملك، حفاظا على سلامة الأرواح ووقفا لنزيف موتى “كورونا” الذين أصبح عددهم في تزايد خلال الأشهر القليلة الماضية”.

وختم رئيس المجلس السياحي كلامه  قائلا: لا يبدو لي أن مهنيي قطاع السياحة سيفضلون في ظل هذا الوضع الوبائي الصعب، رفع معاملاتهم وتحقيق مكاسب الاحتفال بليلة رأس السنة، على حساب الصحة العمومية، فالصحة أولا كما قلت، والأعمال بإمكانها أن تنتظر إلى حين حلول ساعة الفرج التي نعتقد أن موعدها سيأتي قريبا، مع الشروع خلال الأسابيع القليلة المقبلة في تلقيح المواطنين المغاربة ضد هذا الفيروس اللعين، وهو ما ينذر بالتأشير على سنوات سمان في مستقبل الأعوام المقبلة إن شاء الله، لأن أزمة القطاع السياحي والفندقي هي أزمة عالمية ولا تقتصر على المغرب وحده.

 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *