الرئيسية مجتمع مجهولون يقتلون مسنة بعد تكبيلها وتكميم فمها

مجهولون يقتلون مسنة بعد تكبيلها وتكميم فمها

كتبه كتب في 23 نوفمبر 2012 - 13:33

‪»‬ الحاجة معرفتش علاش خلات جارتنا باب دارها مفتوح » ، هكذا استفسر الحاج عبد الرحمان زوجته بعد العودة من صلاة الفجر ، عن أسباب ترك الجارة بابها مفتوح مع طلوع الفجر ، قبل أن يخلدا الزوجان إلى الراحة والنوم ، ويتكرر معهما نفس المشهد في الصباح باستمرار باب الجارة مفتوحا ، انطلق خلالها الحاج ‪»‬ عبد الرحمان » لقضاء مجموعة أغراض شخصية والعودة للبيت في حدود منتصف النهار .  عقارب الساعة كانت تشير إلى حدود الساعة الواحدة من زوال أول أمس ، شهدت عودة الحاج ‪»‬ عبد الرحمان » إلى بيته بالزنقة (6) الكائن بعمارة سكنية ‪H2‬ بحي الإنارة (2) ، تجددت نفس الملاحظة أن باب الجارة مازال على حالته الأولى وهو ما أثار مجموعة شكوك بدأت تساور مخيلة الحاج ‪»‬ عبد الرحمان » في وقوع مكروه للجارة.

قاده تفكيره في إجراء مكالمة هاتفية للاستفسار عن حال الحاجة  التي ظل رنين هاتفها يسمع على مقربة من المنزل دون إجابة ، ساعتها اضطر الجار إخبار زوجته أن هناك أمور غير واضحة تسير بمنزل الجارة والدعوة إلى زيارتها ، كانت خلالها صدمة الزوجة العثور على جارتها جثة هامدة بأحد أركان المنزل مكتوفة الأرجل والأيادي ، وثغرها مكمم بغطاء الشعر لتخبر الزوج بالحقيقة قبل أن تنهار قواها الجسدية .

اكتشاف جثة الجارة  وهي في نهاية عقدها السابع ، استدعت من الحاج ‪»‬ عبد الرحمان » إخبار السلطات الإقليمية والدائرة الأمنية (18) نزلت بكل ثقلها إلى مسرح الجريمة ، في مقدمتهم رئيس المنطقة الأمنية عين الشق وعميد شرطتها القضائية وعناصر الفرقة الجنائية والعلمية التي استعانت بتعزيزات الفرقة الجنائية الولائية للدارالبيضاء في معاينة ومسح لمسرح الجريمة ، أدت إلى رفع مجموعة بصمات ، يؤكد مسؤول أمني رفيع المستوى ‪»‬ للأحداث المغربية » أن الجناة يجهل عددهم عمدوا إلى تكبيل الضحية بالحبال وبعثرة الأسرة ومراقد النوم والبحث في محتويات البيت بعد الاستيلاء على بعض ممتلكات الضحية ، خصوصا وهدف الجناة من الضحية كان الوصول إلى أشياء مهمة ومحددة بعينها يصرح مسؤول بالمنطقة الأمنية عين الشق .

شهود عيان أكدوا للجريدة أن الضحية قيد حياتها هي أرملة وأم لسبعة أبناء خمسة منهم تتواجد بديار الأوروبية ، كانت تعيش بمعزل عن بقية أبنائها بشقة سكنية ، وجرت عادتها القيام مع صلاة الفجر في إخراج النفايات من منزلها ، ترجح ذات المصادر كون الجناة ترصدوا الضحية مع صلاة الفجر واستغلوا خلالها الفرصة في اقتحام المنزل ، وتكبيل الضحية والاعتداء عليها والاستيلاء على ممتلكاتها المادية الثمينة .

الدارالبيضاء:سعـد داليا

مشاركة