الرئيسية الرياضة الراحل مارادونا هكذا عاش الفقر واحب الفقراء الى أن لقي ربه

الراحل مارادونا هكذا عاش الفقر واحب الفقراء الى أن لقي ربه

كتبه كتب في 25 نوفمبر 2020 - 16:56

 

 

دييغو أرماندو مارادونا (بالإسبانية: Diego Armando Maradona)‏ ولد في (30 أكتوبر 1960 – 25 نوفمبر 2020)، هو لاعب كرة قدم أرجنتيني واللاعب الأكثر إثارة للجدل في تاريخ الكرة ويعتبره الكثيرون أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم. … ولد مارادونا في لانوس، جنوب بوينس آيرس لعائلة فقيرة انتقلت من محافظة كوريينتس

هذا الجانب الإنساني ليس بغريب أو جديد على مارادونا إذ إن هذا النجم الأسطوريّ لطالما كان منحازاً للفقراء. يحبّهم ويحبّوه. هذا هو حاله طيلة حياته، فهو ينتمي إليهم منذ طفولته عندما عانى الفقر الشديد في أحد الأحياء الفقيرة في منطقة لانوس في العاصمة بوينوس آيرس.

كبُر دييغو وكبُر اسمه وأصبح يشغل الدنيا لكنه بقي دييغو، وما اختياره في عزّ توهّجه الانتقال إلى مدينة الفقراء نابولي الإيطالية سوى تأكيد على ذلك. ما أجمل صور مارادونا التي لا تزال مرسومة على جدران نابولي حتى الآن وذاك العشق الأزلي له في قلوب قاطنيها كتأكيد أن لاعباً عظيماً مرّ من هنا ورسم الفرحة على وجوه الفقراء ولا يزال يفعل كلّما ذكر هؤلاء اسمه.

وبعد اعتزاله ظلّ دييغو حبيب الفقراء والقريب منهم والمدافع الشرس عنهم. الأمثلة لا تُعدّ ولا تحصى هنا لكن فلنتوقف عند ما قاله قبل مدّة حين أعلن تأييده التام لفرض ضريبة ثروة على الأغنياء في بلاده. قال دييغو حينها في مقابلة مع صحيفة “لا ناسيون” الأرجنتينية: “أؤيّد تماماً فرض ضريبة ثروة. من الصعب الحديث عن الأغنياء في هذا البلد”، قبل أن يُضيف: “ساعدوا الناس على الطعام، هذا ليس استعراضاً لأنني عشت وقتاً مع الجوع، عانيته في فيوريتو، وهو شيء أصعب من البرد”.

أما في فترة أزمة كورونا المستمرّة فقد ظهر مارادونا في شريط فيديو قبل أشهر قليلة بدا فيه متأثّراً ويكاد يذرف الدموع وهو يدعو لمساعدة الفقراء في هذه الأزمة معتبراً أنهم يذكّروه بطفولته الصعبة. وقال دييغو حينها: “إلى أصحاب القلوب الرحيمة إليكم حبي. من فضلكم ساعدوا الفقراء للحصول على الطعام”.

ولم يكتف مارادونا بذلك بل إنه لم يتوان عن التبرُّع بقميص تذكاري يعني له الكثير وهو نسخة عن ذاك القميص الأسطوري الذي توِّج به بلقب مونديال 1986 وذلك لجمع المساعدات لأحد الأحياء الفقيرة في بوينوس آيرس وقد تم بالفعل تأمين 100 كلغ من الأغذية فضلاً عن معقّمات وكمامات.

في الحقيقة قد لا يكون مارادونا يقدّم المبالغ الضخمة التي يقدّمها نجوم حاليون، علماً بأنه حالياً لا يمتلك الثروة مثلهم ويستعرض قصوره وسياراته الفخمة كما يفعلون، لكن بالتأكيد فإن ما يقوم به يختلف عن البقية إذ إنه يصل من قلبه إلى قلوب الفقر

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *