لجأت فتيحة الحسني، زوجة كريم المجاطي الذي قتل بالسعودية في مواجهات بين الأمن السعودي وتنظيم القاعدة وقتل معه ابنه البالغ حينها إحدى عشرة سنة، إلى تحكيم شيوخ الجهاد الإسلامي في أوربا، أو ما يسمى جهاديي أوربا المنتمين إلى جنسيات مختلفة، للفصل في «نزاعها» مع أنس الحلوي، المعتقل الإسلامي السابق بسجن بوركايز بفاس
وأحد المقربين من الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص) والمسؤول الإعلامي باللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين الذي يتهمها بتدبير مخطط لتطليق إحدى زوجاته منه. وقال مصدر إن «مدام» المجاطي استنفدت كل اتصالاتها مع بعض شيوخ السلفية بالمغرب لثني الحلوي عن ملاحقتها على صفحات المواقع الاجتماعية والتشهير بها وبخطيبها عمر العمراني، المعتقل السلفي الجهادي بسجن تيفلت، الذي سبق لـ«أم آدم» أن دعت إلى وقفة احتجاجية أمام مندوبية السجون بمشاركة المعتقلين السابقين والسلفيين الجهاديين، من أجل نقطة «فريدة» تتعلق بالسماح لها بالزواج منه، لتكون الزوجة الثانية له طبعا.
ومن المقرر أن يصل غسيل بعض السلفيين والسلفيات بالمغرب إلى حدود أوربا، بعد أن وجهت فتيحة المجاطي نداء إلى زملائها الجهاديين بأوربا من أجل التدخل على وجه الاستعجال لوقف حملات استهدافها من طرف فريق أنس الحلوي على خلفية ما كان يسمى سابقا «حادث اختطاف خطيبته كريمة برحيحي من طرف الأجهزة الأمنية المغربية، ما نفته الأخيرة في بلاغ رسمي، ثم محاولة تطليقه من إحدى زوجاته».
وكان الحلوي وصف على حسابه على «فيسبوك» فتيحة المجاطي بالوقاحة ووسخ الأظافر والخبث والنذالة، مؤكدا «عندما تصل الوقاحة بالمرء إلى درجة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحسن به الظن، فذلك لا يمكن إلا أن يعبر عن حقد وغل وحسد دفين تحمله صدور أولئك الذين شنفوا مسامعنا بانتسابهم وقربهم من الجهاد والمجاهدين، ويا ليتهم كانوا وسخ ظفر من أظافر من ينتسبون إليهم، لكنهم أناس أقل وأوضع من ذلك بكثير».
تساءل الحلوي «ما معنى أن تمد يدك وتسعى إلى لم شمل أسرة وإصلاح ذات بين أفرادها وتمد هي يدها بالمقابل وراء ظهرك لتخرب بيتك وتطلق زوجتك وتسعى للزج بك في غياهب السجون؟ وما الغاية من الافتراء والكذب على الناس زورا وبهتانا بلا بينة ولا دليل، وما الهدف من التشهير بأخيار العباد وتشويه صورهم متحدين بذلك كل النصوص الشرعية وكل القيم الدنيا لأخلاق المسلمين.. لعمري إنها قمة النذالة والخبث».
وزارد الحلوي على الموقع نفسه «عند الله يجتمع الخصوم أيها الأنذال، سيلفظكم التاريخ و يتبول عليكم ويرميكم في مزابله شر رمية..خسئتم وخسأت مساعيكم الدنيئة».
وتوقع كثيرون أن تأخذ عمليات نشر غسيل بعض سلفيي المغرب أبعادا أخرى تتجاوز علاقات الحب والغرام والتزويج والتطليق إلى أخرى تتعلق باستغلال العائلات ماليا تحت مسميات عديدة وتلقي دعم غير واضح باسم الدفاع عن المعتقلين الإسلاميين.
يوسف الساكت/ الصباح
