الرئيسية مجتمع فتاة بآسفي استغل عشيقها سذاجتها لنشر صورها عارية في “فيسبوك”

فتاة بآسفي استغل عشيقها سذاجتها لنشر صورها عارية في “فيسبوك”

كتبه كتب في 20 نوفمبر 2012 - 19:36

لم يكن ظهور صور «أسماء» ذات 17 سنة، شبه عارية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، رفقة خليلها، سوى بداية لمسلسل من العذاب النفسي، جعلها «أسماء» تقرر في لحظة ما الانتحار، غير أن محاولتها باءت بالفشل. تحكي المتحدرة من حي الكورس، أحد الأحياء الجنوبية بآسفي، عن تجربة قادتها إلى التعرف على شاب يتحدر من مراكش، أُغرمت به، وربطت معه علاقة عاطفية دامت زهاء ثمانية شهور.

مرت تلك الفترة، بسرعة البرق بالنسبة إلى أسماء، التي بدأت في اكتشاف عوالم الحب، والمغامرات الجنسية، إذ كانت لا تتردد في تلبية طلبات العشيق، الذي استطاع أن يمتلك قلبها، ويداعب عواطفها.
تخكي «اسماء» أنها لم تكن لها رغبة في التعاطي مع المواقع الاجتماعية، خوفا من سلبيات ذلك، ومنها في نظرها، نشر الصور، أو منح حق التجسس على الحياة العاطفية للعموم، غير أن عشيقها، كان مهووسا بالبحث في المواقع الاجتماعية، بل كان مدمنا عليها، ما جعل أسماء تقرر خوض المغامرة نفسها.
أنشأت أسماء، صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، ونشرت به مجموعة من الأفكار التي تشاركها مع عشيقها، وربطت علاقات صداقة مع مجموعة من الأشخاص الذين تجهل هوياتهم، غير أن العشيق سيشك في طبيعة علاقتها بأحد الأصدقاء المفترضين، الذي التقته عبر الموقع الاجتماعي نفسه، ولتبرئة ذمتها، قررت منحه رقمها السري تلك الصفحة..
بعد أسابيع من ذلك، ستفاجأ أسماء بنشر صورها عارية عبر الموقع الاجتماعي المذكور، إذ لم تصدق الأمر في حينه، وربطت الاتصال بالعشيق، الذي نفا علمه بذلك، ليعاود الاتصال بها، بعد مرور قرابة ساعة من الزمن، ويشعرها، أنه ربما تكون صفحتها، تعرضت للقرصنة، مطمئنا إياها أنه سيزيل تلك الصور.
الصدمة الثانية التي تلقتها أسماء في اليوم نفسه، هي تغيير الرقم السري الخاص بها، وبالتالي صار من الصعب عليها الولوج إلى صفحتها، لنطلق مسلسل من العذاب النفسي، في حين اختفى العشيق، وأغلق هاتفه في وجهها. حاولت أسماء البحث عن سبب لما وقع غير أنها بدت غير قادرة على تصديق ما جرى، في حين ارتفع عدد زوار صفحتها، وشاع الخبر بين صديقاتها وأصدقائها، الذين اطلعوا على صورها، في حين حاولت المسكينة، البحث عن تبرير لما أقدمت عليه.
كانت التعاليق على صورها وهي عارية متناقضة كثيرا، إذ تقول اسماء «لم يكن اختياري نشر تلك الصور، فأنا أنتمي إلى أسرة محافظة، ولا يمكنني أن أركب مغامرة نشر صوري وأنا عارية، وكل ما اكتشفته، أن العديد من الأصدقاء والصديقات تأسفوا للأمر، وصدقوا روايتي، في حين أن آخرين، اعتبروا الأمر رغبة في الشهرة، أو عرضي لسجدي للبيع..».
تعرضت أسماء بعد ذلك، لصدمة نفسية، جعلتها لا تغادر المنزل، في حين حاولت والدتها مواساتها، علما أن الأب لم يعلم بالأمر، غير أن مواساة الأم، لم تكن كافية لتوقيف نزيف المعاناة الداخلية، لتقرر أسماء في لحظة معينة، تناول العديد من الأدوية المهتلفة وبكميات كبيرة، رغبة في الانتحار، إذ عُثر عليها سقاطة أرضا بغرفتها، ليتم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس، وهناك قُدمت لها الاسعافات الضرورية، ونجت من موت محقق.
بعد كل ذلك، لا تجد أسماء أدنى حرج في أن تفتح موضوع صورها عبر الفايسبوك للنقاش، مؤكدة أن ليست كل الفتيات اللواتي يظهرن عاريات على مواقع التواصل الاجتماعي، اخترن ذلك بكل ثقة وطواعية، ولكن في أحايين تكون أياد آثمة وراء ذلك الفعل الجرمي.

محمد العوال

مشاركة