الرئيسية تربويات قم للمعلم وفّه التبجيلا…

قم للمعلم وفّه التبجيلا…

كتبه كتب في 5 أكتوبر 2020 - 11:49

المعلم منارة العلم التي تضيء الطريق أمام الأجيال، ومصدر لغرس القيم والأخلاق في نفوس الأبناء، يعد حجر الأساسِ لنهضة الأوطان، وأحدُ الرِجالات الأساسية في تشكيل المجتمعات، بعلمه تزهو العقول وتتفتح الأذهان، وبيده يُصنَع الرجال، «الوزير، والطبيب، والمهندس، والقاضي، والمحامي، والفنان»، ولخص مكانته أمير الشعراء أحمد شوقي عندما قال: «قم للمعلم وفّه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا».

المعلم هو  أمل كل وطن حر كما قال الشاعر؛ “لولا المعلّم ما قرأت كتاباً يوماً ولا كتب الحروف يراعى، فبفضله جزت الفضاء محلقاً وبعلمه شق الظلام شعاعي..” التعليم موجود منذ بداية الخلق، فلا يمكن لإنسان أن يعرف طريقه دون أن يتعلّم، وليس الإنسان فقط هو الذي يحتاج إلى التعليم بل أن الحيوانات والنباتات أيضاً تحتاج إلى التعليم. وكذلك كان أول أمر من الله للإنسان ألا وهو “اقرأ” فالله هو أول من علم الإنسانَ، وهو علّم بالقلم وعلّم الإنسان ما لم يعلم! وبعث أعظم معلم للبشرية محمد – صلى الله عليه وسلم –

مهنة المعلم هي المهنة الأكثر معنىً وأكثرها خلداً في تاريخ البشرية، لأنها تتعامل بشكل أساسي مع العقل الإنساني، الذي يُعتبر أشرف وأكبر النعم التي وهبها الله إياها. فإن مهنة المعلم وسيلة التي يكون منتجها إنسان وتقودنا إلى هدفنا الأسمى. هناك العديد من المهن في المجتمع، ولكن المعلم من بينهم هو الأكثر قداسة وأقدرهم.. الأطباء والمهندسين والقضاة والمدعين العامين والمعمارين وكل المهن الاخرى يخرجون من بين يد معلم، فبدون المعلم لا يمكن وضع أسس متينة لتعليم المجتمع. المعلم مثل المعماري، فالمعماري يرفع المبنى ببطء، وكذلك المعلم يرفع طالبه ببطء، فيبدأ برمي أساس طالبه ثم يزيده تدريجياً، يحول طالبه من نيء إلى ناضج.

 

 

 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *