الرئيسية ثقافة وفن المغني عصام كمال يوجه رسالة للمسؤولين على خلفية الضجة المتعلقة بدعم الإستنائي الممنوح للفنانين

المغني عصام كمال يوجه رسالة للمسؤولين على خلفية الضجة المتعلقة بدعم الإستنائي الممنوح للفنانين

كتبه كتب في 1 أكتوبر 2020 - 13:45

سيداتي و سادتي،عقب الضجة الأخيرة و العقيمة المتعلقة بنتائج دعم وزارة الثقافة لقطاع الفنون، أرفع إلى علمكم بأن الفنان ليس دائما بحاجة لدعم وزاري مباشر لكن كل الفنانين يحتاجون لدعم جمهورهم باستمرار.

إلا أن اللقاء مع الجمهور لا زال ممنوعا منذ أكثر من ثمانية أشهر، و هذه وضعية كارثية بالنسبة لقطاع يفتقر لأدنى شروط الكرامة في غياب تعميم التغطية الاجتماعية و الصحية و التقاعد و التعويضات العائلية لشريحة واسعة من الفنانين و التقنيين و ذويهم، فالملايين من المغاربة نساء و رجالا و أطفالا و شيوخا يعتمدون على مدخول غير قار لقطاع مجمد حاليا في انتظار قراراتكم بفتح المسارح و قاعات العروض و قراراتكم بترخيص التظاهرات الفنية العامة منها و الخاصة.

لقد اتخذتم قبل أسابيع قرار إنهاء الحجر الصحي و فتح الأنشطة الاقتصادية المختلفة تحت شرط الالتزام بالتقاعد الاجتماعي و بقواعد صحية صارمة، الشيء الذي أثلج صدر شريحة واسعة من المواطنين المغاربة، إلا أنكم أهملتم القطاع الفني و الثقافي و مهنيي المهرجانات و الحفلات و الأعراس… هذا القطاع الغير مهيكل لا زال مغلقا تماما في غياب أدنى مبادرة اجتماعية من طرف الحكومة.
اعلموا بأنه لا فرق بين فنان مغربي و بين “طالب معاشو” فكلا المواطنين يبحثان عن لقمة العيش بشكل يومي في غياب أي حماية اجتماعية.

لذا نطالبكم بفتح قاعات العروض و الترخيص بإحياء الحفلات الخاصة و العامة مع احترام التباعد الاجتماعي و الشروط الصحية. فكما تعلمون، بعض المقاهي و المطاعم المفتوحة حاليا تعرف إقبالا أكثر من قاعات العروض الفنية و الثقافية، فلماذا نستمر في معاقبة قطاع هش و شريحة واسعة من المواطنين؟
الاستمرار في غلق هذا القطاع يعني حرفيا الاستمرار في تهميش و تفقير الفنان و المبدع المغربي و تطعيم جديد لقنبلة اجتماعية موقوتة لن تتأخر في الانفجار في وجه الجهات الوصية عن الفن و الثقافة بالمغرب.
نطالبكم بفتح القاعات لأن الشعب منهك، لأن الحزن عم أرجاء الوطن، لأن البسمة غابت عن محيا المواطنين تحت وطأة ظروف الجائحة و مخلفاتها الاقتصادية و الاجتماعية، لأن أخبار الفواجع و الاغتصابات و جرائم قتل الأطفال لوثت مزاج أربعين مليون مواطن يطالبون بحقهم في الترفيه و السعادة، و لأن البسمة فارقت وجوه الفنانين و المبدعين الذين يحملون على عاتقهم بث البسمة في وجوه المواطنين.

فتحو القاعات الله يرحم بيها الوالدين!
عصام كمال

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *