سيدي رضوان: مراسلة خاصة
من خلال متابعتنا لما ينشره نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار تنقل تفاصيل ما يمور به قاع تدبير شأن إقليم وزان ، شد انتباهنا بلاغ عممه مكتب جمعية أمهات وآباء تلاميذ إعدادية خالد بن الوليد بجماعة سيدي رضوان ، يخبر فيه عضوات وأعضاء الجمعية بأن جمعا عاما لتجديد مكتبها قد تقرر انعقاده برحاب المؤسسة التعليمية صباح يوم الأحد 6 شتنبر !
وجه الغرابة في هذا البلاغ ليس في مضمونه ما دام الأمر يتعلق بتجديد هياكل الجمعية التي استهلك مكتبها مدة ولايته القانونية، ولكن في عدم استحضار مكتب الجمعية الظرفية الاستثنائية التي تجتازها بلادنا ، وهي الظرفية التي يؤطرها قانون حالة الطوارئ الصحية . وأخطر ما تم تسجيله تماهي إدارة المؤسسة التعليمية ، والسلطة المحلية ، والمديرية الإقليمية للتعليم مع هذا البلاغ ، وذلك بتوفيرهم الشروط القانونية والمادية لانعقاد الجمع العام المذكور. كيف ذلك ؟
قانون الطوارئ الصحية يعلق كل أشكال التجمعات البشرية مهما كانت طبيعتها ، وذلك بغاية محاصرة وباء كوفيد 19 من الانتشار الذي بسبب تصرفات طائشة أتى عليها هذا وذاك ، وبسبب تراخي ساهرين على التفعيل الواعي والمسؤول للإجراءات الاحترازية الغير مكلفة ، وصلت بلادنا للوضعية المقلقة التي نعيشها اليوم ، وهي الوضعية التي تناولها بالتدقيق جلالة الملك في خطاب 20 غشت ، وحذر من تداعياتها إن لم ينخرط الجميع في مواجهتها .
فكيف أجاز مكتب جمعية أمهات وأباء وأولياء تلاميذ اعدادية خالد بن الوليد لنفسه بعقد جمع عام يمكن أن يحضره أزيد من 600 منخرطة ومنخرط بالجمعية ؟ وإذا كان عضوات وأعضاء مكتب الجمعية قد سقط عنهم “سهوا” قانون حالة الطوارئ الصحية ، فلماذا سايرهم مدير المؤسسة التعليمية ، فرخص لهم باستغلال فضاء بالإعدادية ؟ وهل كان رئيس المؤسسة التعليمية سيتفاعل ايجابيا مع طلب مكتب الجمعية لو لم يحصل على الضوء الأخضر من المديرية الإقليمية للتعليم . اجراء يعمل به من زمان بهذه المديرية .
و لأن قانون الحريات العامة( 1958) بكل التعديلات التي لحقته يلزم الجهة التي تنظم اجتماعا أو نشاطا ما ، بإشعار السلطة المحلية ، فكيف غاب عن قائد سيدي رضوان قانون حالة الطوارئ الصحية ، ومذكرات وزير الداخلية الموجهة للولاة والعمال تحدد الاجراءات الاحترازية التي يجب التقيد بها ( تعليق تنظيم لقاءات وتجمعات موسعة ) ، وذلك كله بغاية هزم الوباء الخطير ، فساير بدوره ما سقط فيه مكتب الجمعية ” سهوا ” !
من حسن حظ ساكنة جماعة سيدي رضوان بإقليم وزان، بل من حسن حظ الوطن عدم توفر النصاب القانوني للجمع العام المذكور، وإلا كان عدد المصابات والمصابين بالفيروس لا قدر الله سيحسب بالعشرات ، بعد أن سمد التربة أمامه المتدخلون الواردة صفاتهم أعلاه .
ولأن اشارتنا لهذه الواقعة لا يمكن أن تقلل من مجهودات مختلف المتدخلين المؤسساتيين والمدنيين المصاحبة للدخول المدرسي ، و مساهمة في التوعية بمخاطر الوباء الذي تفشى في بلادنا إلى حد القلق ، فإننا نلتمس من عامل الإقليم العمل على تذكير نساء ورجال السلطة بالإقليم بالسهر على إنفاذ قانون الطوارئ الصحية بعيدا عن الاجتهادات التي قد تكون قاتلة . تذكير يجب أن يصل بالطرق الإدارية لجميع رؤساء المصالح الخارجية.
أما مكتب الجمعية فإنه مطالب بإصدار بلاغ جديد يؤجل من خلاله انعقاد الجمع العام الاستثنائي ليوم 20 شتنبر إلى حين رفع حالة الطوارئ الصحية ، والانخراط بجانب باقي المتدخلين في حملة تعبئة التلميذات والتلاميذ وأسرهم ، وذلك بحثهم على التقيد الصارم بالإجراءات الاحترازية الغير مكلفة لطرد الوباء ، فيعود الجميع للتمتع بكل ما هو جميل في الحياة .
السلطة المحلية بسيدي رضوان و مديرية التعليم بوزان غير معنيان بقانون حالة الطوارئ الصحية !
مقالات ذات صلة
تتويج المعهد الوطني للصحة بشهادة “ايزو” للعام الثامن
برهن المعهد الوطني للصحة على مدى نجاعته اثر حصوله شهادة نظام إدارة الجودة وفقًا لمعيار إيزو 9001 للمرة الثامنة على [...]
مرضى الامراض المزمنة غاضبون من غياب العديد من الأدوية بالصيدليات
الحكيمي فارس أبان العديد من المرضى مؤخرا عن تخوفهم إزاء اختفاء مجموعة من الأدوية من الصيدليات بعدة بمدن مغربية، من [...]
وزارة الصحة تعلن عن حملة تلقيح وطنية ضد داء الحصبة بالمغرب
الحكيمي فارس نتيجة ارتفاع عدد المصابين بداء الحصبة(بوحمرون) بالمغرب وباقي دول العالم، أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية خلال بلاغ [...]
بعد ارتفاع نسبة الاصابة به…حملة تلقيح وطنية ضد داء الحصبة بالمغرب
الحكيمي فارس نتيجة ارتفاع عدد المصابين بداء الحصبة(بوحمرون) بالمغرب وباقي دول العالم، أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية خلال بلاغ صحافي [...]