الرئيسية حوارات كريستيان كاربخال.. مسؤول التسويق للجمعية الشيلية لتصدير للمنتجات الفلاحية وممثل الوفد الشيلي بالمعرض الفلاحي للخضر والفواكه باكادير

كريستيان كاربخال.. مسؤول التسويق للجمعية الشيلية لتصدير للمنتجات الفلاحية وممثل الوفد الشيلي بالمعرض الفلاحي للخضر والفواكه باكادير

كتبه كتب في 19 ديسمبر 2011 - 01:15

تحدث ممثل الوفد الشيلي ضيف شرف الدورة التاسعة للمعرض الفلاحي للخضر والفواكه باكادير  ”Sifel”  عن سبل التعاون بين المغرب ودولة الشيلي اللذان لهما تقارب وتكامل بالنسبة لتنوع المنتجات الفلاحية على حد تعبيره، والذي يتجسد في السياسة الفلاحية التي ينهجه المغرب والتي تتماشى مع الرؤية ذاتها بالشيلى التي تعتمد على تكريس التعاون والعمل المتكامل بين القاطعين العام والخاص، معبرا عن أمله أن يصبح المغرب هو بوابتنا الشيلي التجارية نحو الأسواق الإفريقية و القاعدة المركزية لتوزيع المنتجات الفلاحية  لدولة الشيلى نحو دول الشرق الأوسط والضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط.

من خلال حضوركم كضيف شرف لمعرض السيفيل باكادير وإلى جانب الجولة الاستطلاعية  التي قمتم بها لبعض الضيعات الفلاحية و والوحدات الصناعية ومحطات التلفيف والتصدير بالمنطقة، ماهي الفكرة التي راكمتوها حول قطاع الفلاحة بالمغرب مقارنة مع دولة الشيلي التي عرفت نهضة فلاحية في السنوات الأخيرة ؟

أولا فدولة الشيلى والمملكة المغربية لهما تقارب وتشابه وتكامل في نفس الوقت والعائد إلى تنوع المنتجات الفلاحية المغربية مقارنة مع نظيرتها لدولة الشيلى، بحكم أن هنالك تنظيما و إستراتيجية ممنهجة  للإنتاج الفلاحي بالمغرب، كذلك كون المغرب اتخذ قرارات صائبة في التعامل مع منتجاته الفلاحية وفق توجهات إنتاجية تخدم الاقتصاد الوطني للمغرب، بحيث  يتضح أن المغرب قطع أشواطا مهمة في تدبير سياسته اتجاه قطاع الفلاحة  بمهنية وتنظيم محكم للقطاع، من خلال الدعم القوي والفعال الذي توليه الدولة للقطاع،بالإضافة إلى المجهودات المبذولة من القطاع الخاص عبر تكتل المنتجين و المصدرين في جمعيات مهنية كما هو عليه الحال بالنسبة لجمعية « Apefel »  ما يحقق تكاملا وانسجاما بين القطاع العام والخاص.وهو الأمر نفسه بالنسبة لدولة الشيلى إذ أن القاطعين الخاص والعام تربطهما علاقات جيدة ووطيدة على اعتبار أن السياسة الفلاحية  المتبعة بالشيلى تعتمد على تكريس التعاون والعمل المتكامل بين القاطعين.

*في نظركم ماهو الدور الذي يمكنه أن تلعبه دولة الشيلى لتطوير حول مستقبل العلاقات الاقتصادية بين المغرب والشيلي انطلاقا من القطاع الفلاحي ؟؟

  الشيلى اليوم لها قاعدة تصدير واسعة بحيث أننا الرقم واحد بالنسبة للمنتجات الطازجة العنب والتفاح والكيوي والتوت والخوخ والليمون من صنف النكتارين وفاكهة الخوخ، مع العلم  أن دولة تشيلي تعتبر المصدر الثالث في العالم لفاكهة الكرز الطازج، زيادة على ان تشيلي بات بمقدورها  توفير الأمن الغذائي إذ ان الشيلي تتوفر بها مساحات  زراعية شاسعة، والدولة تسمح للمستثمرين الأجانب اقتناء و كذلك امتلاك الأراضي وإحداث استثمارات فلاحية أو إنشاء فروع لمشاريع الصناعة الغذائية  والتي تطور بشكل كبير خلال العقد الأخير،ولهذا الشيلي تتيح فرص واسعة للمستثمرين المغاربة الراغبين في الاستثمار، إلى جانب ذلك فالمصدرون الشيليون زاد نشاطهم  في السنوات الأخيرة ونحن نبحث كما يبحث المنتجون المغاربة على أسواق جديدة لتسويق المنتجات الفلاحية ،ولهذا فإننا  نسعى إلى توسيع دائرة نشاطاتنا التجارية في القطاع الفلاحي عبر البوابة المغربية من خلال أملنا أن يصبح المغرب هو بوابتنا نحو السوق الإفريقية وكذلك لكي يلعب دورا رائدا في إنعاش المبادلات التجارية مع دول المجاورة جغرافيا لدولتكم، بحيث يمكن أيصبح المغرب هو القاعدة المركزية لتوزيع منتجاتنا الفلاحية نحو الدول الإفريقية و دول الشرق الأوسط والضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط.هذا بمنئ عن ان مقومات السوق المغربية تجذبنا لتسويق منتجاتنا الفلاحية بحكم الدينامية الاقتصادية التي يعرفه المغرب والقطاعات الحيوية، كالقطاع السياحي، الذي تسمح بتسويق جيد للمنتجات الفلاحية والصناعات الغذائية.

ماهو تقييمكم لمعرض ”Sifel” مقارنة مع المعرض الدولية التي قمتم بزيارتها ؟

من أهم الملاحظات التي يمكن أن أشير إليها أن المعرض هذه السنة يعتبر النسخة التاسعة إذن فمعرض السيفيل أضحى موعدا سنويا له قيمة اقتصادية لمعرفة المفاتيح الأساسية  لتحقيق إنتاجية أفضل ومتابعة كل ما جد و استجد من التقنيات لبلوغ مردودية إنتاجية أفضل، وهو الأمر ذاته الذي نهجنها خلال سياسيتنا الفلاحية عبر تعميم المعلومة وخلق التواصل والتبادل المعرفي لين الفلاحين وكافة المنتجين بدولة الشيلى أنه السبيل الأمثل للإسهام في تطوير القطاع الفلاحي وخلق تواصل بين المهنيين، ولهذا فالمعرض الفلاحي سيفيل هو يحتاج المزيد من العمل المتواصل والتركيز على تعزيز العلاقات الاقتصادية الاتفاقيات التجارية التي تهم القطاع الفلاحي لكي يخلق جوا من التواصل و بتبادل الخبرات والتجارب العملية الناجحة، لأنه هو السبيل الأوحد للنهوض بالقطاع الفلاحي، دون إغفال دعم التسويق و الترويج للمنتجات الفلاحية لأن المنتوج المغربي أضحت له سمعة محترمة دوليا.

يوسف  العمادي

سوس بلوس

مشاركة