فوجئ مواطنون، من أصحاب السيارات، مساء اليوم الأحد بسد الساهلة بتاونات، بمنعهم من المرور عبر الطريق الجانبي من طرف شخص يقوم بسقي أرضه من مياه السد، بعد أن أوصل قناة بلاستيكية من حقله نحو المضخة الموضوعة بمياه السد، تقطع الطريق وتقوم بامتصاص الماء ليمر عبر القناة وصولا إلى حقله المقابل للسد.
المترامي على ماء السد قام، اليوم الاحد وهو يوم عطلة وفي عز الصيف، بوضع أحجار ضخمة بالطريق لمنع السيارات من دهس قناته المائية، رافضا بإصرار إزاحتها من أجل مرور رواد السد الذين قصدوه للاستجمام والتمتع بالهواء النقي، وسخر صاحب الأرض شابا بعين المكان لمنع السيارات التي تحاول أن تتحاشي الاحجار لتمر من جوانبها.
مناقشات وجدال لم يأت بنتيجة نظرا لتشبث الشاب الذي تجند لحراسة الطريق بمنع الزوار من التقدم بسياراتهم، ووضع حاجزا من الحجارة أمام زائري المكان، يرفع صوته ويديه لينهر من يحاول بلوغ جانب السد، يرغمهم على التوقف وإن رغبوا في التمتع فعليهم ان يذهبوا راجلين حوالي ثلاثمائة متر.
ظاهرة يعرفها سد الساهلة تثير مجموعة من الأسئلة لدى رواد المكان، فهل يحق لصاحب الحقل أن يستنزف مياه السد على “عينك يا بن عدي” لسقي حقله وبيع منتوجه للوافدين الذين منعهم من الولوج إلى السد (بالقرب من القوارب التقليدية).؟؟
السد يعرف استنزافا من طرف بعض أصحاب الخزانات الذين يلجؤون إليه ليلا لملئها بالماء، بشكل غير معقول كما يستغل لسقي الحقول المجاورة بطريقة مفرطة، باستعمال مضخات ومحركات تملأ المكان ضجيجا، وتنقل الماء بعيدا نحو الحقول عبر قنوات بلاستيكية ممدودة سطحيا فوق الطريق.
حرمان الناس من طريق عمومي ومن الاستمتاع بالسد، واستغلال ثروة عمومية دون وجه حق يستدعي تدخل الجهات المعنية لوضع حد للاستغلال الفاحش لمياه السد.
