حطام نوافذ وخزنة حديدية مفتوحة دون قفل كل ما تركه لصوص الليل بالمركز البريدي بجماعة وجان بإقليم تيزنيت، استغل اللصوص غياب المسؤول عن المركز لتواجده في عطلة لينفذوا سرقتهم. سطوا على حوالي 8 ملايين سنتيم، كل ما عثروا عليه من ودائع نقدية.
مركز وجان البريدي يوجد بجوار السوق بمركز الجماعة، حيث تصطف بعض الدكاكين التي تغلق أبوبابها مبكرا، من أجل ذلك كانت السرقة سهلة على منفذيها، لا أحد فطن لفعلهم، لا عند الاقتحام، ولا في اليوم الموالي، وعندما حل الموظف بالوكالة يوم الأربعاء الأخير لاستئناف عمله وجد اللصوص مروا من هناك في غيبته، لم يبق أمامه سوى إبلاغ مصالح البريد الإقليمية بتزنيت، فتم إشعار الدرك الملكي بتزنيت للقيام بالبحث من أجل التعرف على الفاعلين.
بعد أخذ عينات من البصمات التي تركت بعين المكان، تفيد مصادر مقربة من التحقيق، تم الاستماع إلى رئيس المركز، ومجموعة من الأعوان المقيمين بعين المكان، وأحد الحراس السابقين بالوكالة، غير أن جميع الأبحاث لم تفض بعد إلى أي نتيجة.
“سرقة مركز وجان كشف عن مدى استهتار مصالح البريد بالمال العام، وودائع الأفراد،” تؤكد مصادر نقابية بأكادير وتحمل المديرية الجهوية للبريد بأكادير مسؤولية ما وقع، مؤكدة أن مركز وجان سحبت منه المديرية الجهوية حارس الأمن الخاص مند سنة، في إطار عملية تقشف غير مبررة، كما أن كاميرا المراقبة وجهاز الإنذار المبكر معطلين داخل المركز مند زمان، ولم يتم إصلاحهما، رغم أن تقارير صدرت في هذا الشأن، وتساءلت هذه المصادر عن سبب ما اعتبرته استهتارا من قبل الإدارة من خلال التقشف حتى عن إصلاح وسائل المراقبة والإنذار المبكر مع أنها ضرورية لحماية مصالح البريد وتجنيب العاملين التحقيقات المذلة أحيانا، وإعفاء مصالح الدرك والأمن من تحقيقات يهدر فيها الوقت والمال.
ويتساءل موظف بريدي هل يعقل أن المركز البريدي بأيت اعميرة حيث الودائع المالية تقارب أحيانا المليار، لا يتوفر على جهاز الإنذار مند إصابته بالعطل، تجاهل يبقى مستمرا رغم إشعار المسؤولين بذلك؟ كما أثار هذا المصدر مشكل غياب حراس خاصين حتى بمراكز حساسة بقلب مدينة أكادير مثل مركز سوق الأحد حيث قلب الحركة التجارية لمدينة أكادير، والمركز البريدي بميناء أكادير الذي يروج ملايين السنتيمات يوميا.
موقع سوس بلوس
