في حوار حصري لجريدة سوس بلوس الالكترونية مع الفاعل الجمعوي الميلودي الناجحي رئيس جمعية التنمية والتواصل الاجتماعي والجهوي بقيادة بني مسكين الغربية في سطات ،طالب وزارة الفلاحة بإعادة الاعتبار لجماعة سيدي بومهدي قيادة بني مسكين وجماعة بني اخلوك ،لأن هذه المناطق حسب تعبيره في حاجة ماسة لاستثمار حقيقي وإلى مشاريع هيدروفلاحية كبيرة ترفع من قيمة الفلاحة داخل الإقليم والجهة ،خاصة في ظل اعتماد فلاحوا قرية بني مسكين الغربية على الفلاحة البورية والتي تغطيها التساقطات المطرية فقط بنسبة 90 بالمئة من كل سنة ،ولا يغطي الإنتاج احتياجات المنطقة بالكامل ،الناجحي أشار أن هناك عدة سنوات متتالية تشهد الجفاف،و حتى خلال السنوات الجيدة تجد الفلاح خاصة الفلاح الصغير يعاني الأمرين مع تراكم الديون وإتلاف المواشي بسبب الأمراض وقلة الكلأ او الاعشاب ،كما رفع الناجحي في حواره رسالة إلى المسؤولين والحكومة يناشد فيها بإلحاح على أهمية وضرورة إنجاز هذا المشروع الهيدروفلاحي.
الميلودي الناجحي استنكرعدم استفادت فئات محادية لواد ام الربيع ،حيث تم منعها من مياه السقي مما اعتبر الأمر اقصاءا وحرمانا للساكنة من الحق الطبيعي في ظل وجود خروقات سافرة للقانون لبعض الفئات التي تستفيد عشوائيا من هاته المياه، كما استفسر الناجحي عن سبب غياب هذا المشروع الهيدروفلاحي عن قيادة بني مسكين الغربية بعد مرور سنوات كثير على ظهور ملامح لإنجاز دراسة في المشروع ،وعزز حديثه بإشارته إلى مخطط المغرب الأخضر الذي يتمنى حسب تعبيره أن يرى النور في تلك المناطق ، كما تساءل عن مصير الصندوق الوطني للتنمية القروية في دعم هذا المشروع وكذا اتفاقية تأهيل المناطق القروية فلاحيا بقيادة بني مسكين الغربية التي تجمع ثلاث جماعات ترابية وتتمثل في جماعة سيدي بومهدي وجماعة سيدي احمد الخادر وجماعة بني اخلوك.
وأضاف الناجحي : المشروع حبدا لو تم إنجازه على طول مجرى الوادي وتعزيز الامر بآليات حديثة كالمحركات و قنوات الشط والري واستغلال واد أم الربيع والقيام بدراسة هيدرولوجية وتقنية في الموضوع بالإضافة أن الأرض مستوية في منطقة سهلية فلاحية صرفة ،هذا وتساءل الناجحي فيما بعد عن سبب اختفاء المشروع الهيدروفلاحي الذي أطلق عليه إسم “مشروع بني مسكين”، المتحدث لجريدة سوس بلوس الإلكترونية قال: هناك خصاص مهول في المياه في منطقتنا في ظل قلة مخزون المياه الجوفية التي يتم استخراجها عن طريق الآبار التي تعاني الأمرين بعد الجفاف الذي تشهده البلاد ، وأضاف :نهذف أن يطرح هذا المشروع على قبة البرلمان في ظل غياب برلمانيين بالجهة سبق لهم التطرق لهذا المشروع ،كما نتمنى أن يخرج لحيز الوجود .
وأردف الميلودي الناجحي : القطاع الفلاحي بقيادة بني مسكين الغربية يحتاج إلى استثمار حقيقي و رؤية واضحة وعادلة في توزيع الاراضي المفوتة لصالح الخواص،المتحدث لجريدة سوس بلوس الإلكترونية ختم حديثه بالإشادة على أهمية توافد المغاربة المقيمين بالخارج نحو منطقة قيادة بني مسكين واعتمادهم على مداخيل ديار المهجر بعد استقطابهم العملة الصعبة ورغبتهم الاستثمار في مشاريع فلاحية مهمة وخلق تنمية قروية وتنمية دامجة في القطاع الفلاحي ، هذه الفئات من شأنها أن تكون ضمانات لدى الدولة عن طريق كراء الأراضي والهكتارات الممتدة على طول قيادة بني مسكين ،وانشاء مشاريع فلاحية وهيدروفلاحية مشتركة و المشاركة في تسييرها من البداية حتى النهاية وترويج القطاع الفلاحي المتضرر من الأزمة والجفاف وقلة الاستثمار في السنوات المنصرمة، كما أن المشروع من شأنه أن ينعش الاقتصاد الجهوي والوطني ،إذ تحتل محاصيل التربة (الحمري) مكانة مهمة وجودة كبيرة حسب التجارب الميدانية بالانتاجات المختلفة من البواكر والحوامض وغيرها من منتوجات أخرى كالبطاطس والنعناع والرمان والزيتون والتفاح والذرة والقمح واللوز، والتي يستخدمها المغاربة بكميات كبيرة في غذائهم،ولكن مساحة الأراضي الفلاحية المخصصة لهذه الزراعة بدأت تتراجع من حين لآخر والسبب هو قلة مياه السقي وقلة المياه الجوفية بالآبار ناهيك عن ارتفاع الهجرة من القرية إلى المدينة خاصة في صفوف الشباب.
متابعة سوس بلوس : سطات
