الرئيسية تربويات من يملك القن السري لفك لغز اختفاء تلميذة بقرية تروال بوزان؟

من يملك القن السري لفك لغز اختفاء تلميذة بقرية تروال بوزان؟

كتبه كتب في 31 يوليو 2020 - 07:29

وزان : سوس بلوس
قبل أن تتناسل أسئلة حارقة تلف عنق قضية هزت الرأي العام بإقليم وزان مطلع شهر يوليوز ، وجبت الإشارة بأن ما تعرضت له التلميذة الضحية من عنف مادي ونفسي حرمها من اجتياز امتحان الباكالوريا في دورتها العادية ، ( ما تعرضت له) لم ينل من عزيمتها الفولاذية ، وعلى صخرة إرادتها الصلبة تكسرت المعاناة ، فحققت حلمها في الحصول على شهادة الباكالوريا في الدورة الاستدراكية! نتيجة وحدها تشهد بأن القاصر لم يكن يشغل بالها غير المثابرة ، والعزيمة في الانتصار على مختلف الاكراهات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تقف في وجه الفتاة القروية .
يستفاد من التفاصيل التي نقلها للرأي العام بيان المكتب الإقليمي لعصبة حقوق الانسان ، بأن تلميذة قاصر اختفت عن أنظار أسرتها صباح يوم الجمعة 3 يوليوز بدوار الدهاري بمركز جماعة تروال الترابية . ويعود سبب هذا الاختفاء إلى تعرضها لعملية اختطاف من طرف ثلاثة أشخاص ملثمين قاموا بنقلها شمال القرية المذكورة . الخبر/ الفاجعة حرك الساكنة، والدرك الملكي، والسلطة المحلية، لعلهم يعثرون على أثر للجريمة على مختلف المسارات التي ساروا عليها لكن بدون جدوى . بعد حوالي 30 ساعة ، أي صباح يوم السبت يضيف البيان ، سيتم العثور على القاصر مكبلة وشبه عارية ، ملقى بها في مكان بالقرية يعرف نشاطا طيلة اليوم حسب مصدر من عين المكان !
الضحية تم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي “أبو القاسم الزهراوي ” حيث ستتلقى الاسعافات الأولية .
المعطيات التي كشفت عنها المختطفة كما نقلها الاعلام الورقي والرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي ، تطرح علامات استفهام كبرى حول الملابسات المحيطة بالفعل الاجرامي الذي كانت ضحية له . فمثلا كيف ستتعرض التلميذة للاختطاف باستعمال سيارة وفي واضحة النهار من دون أن ينتبه ولو شخص واحد من سكان القرية ؟ لماذا الاختطاف عشية امتحانات الباكالوريا ؟ لماذا كانت الضحية عرضة للتعنيف من دون أن تتعرض لأي اعتداء جنسي ؟ لماذا ابتعد شخص من بين العصابة الثلاثية التركيبة عن مسرح الاختطاف وهو يتحدث في هاتفها الشخصي؟ ومع من كان يتحدث ؟ كيف أن نفس الأشخاص الذين اختطفوا التلميذة هم من قاموا بإرجاعها على نفس السيارة ، وتركها بمكان بالقرية وهم مطمئنون بأنهم لن يسقطوا في فخ قد يكون نصب لهم ؟ وسيزداد الغموض يلف الموضوع بعد مرور حوالي شهر على هذا الفعل الاجرامي من دون أن يظهر الخيط الأبيض من الأسود في الموضوع ، بل ازداد تعقيدا مادام الجناة لم يلق القبض ولا على واحد منهم ؟
آخر المستجدات:
علمت الجريدة بأن التلميذة وأسرتها قد انتقلوا يوم الاثنين 27 يوليوز إلى محكمة الاستئناف بمدينة تطوان ، وذلك بناء على طلب من السيد الوكيل العام للملك حيث سيتم الاستماع إليها ، كما أن اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة طنجة تطوان الحسيمة قد دخلت على الخط ، وتتابع الموضوع بشكل مباشر مع اسرة القاصر ، وذلك بناء على عملية الرصد الذي قامت به الآلية الحقوقية ، وتواصل أسرة التلميذة بإدارة الآلية الدستورية المذكورة .

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *