الرئيسية للنساء فقط اختطاف تلميذة ببادية وزان يرعب الساكنة

اختطاف تلميذة ببادية وزان يرعب الساكنة

كتبه كتب في 7 يوليو 2020 - 14:00

هاجر العروصي شابة في مقتبل العمر ، لا تتجاوز 18 سنة . تنحدر من جماعة تروال إقليم وزان . طموحة …. مجتهدة …. همها الوحيد التفوق و تحقيق نتائج تؤهلها للسير قدما في مسارها الدراسي و الرياضي …مناضلة وتتمتع بأخلاق عالية بشهادة الجميع .
هاجر تعرضت للإختطاف في توقيت الصفر الذي تستعد فيه لاجتياز امتحان البكالوريا ، حيث ستختفي في ظروف غامضة عن الأنظار صباح يوم الجمعة 03 يوليوز 2020 من على مرمى حجر من بيت أسرتها ! على غير عادتها تأخرت هاجر في العودة الى أحضان أسرتها ! الأسرة لم تستوعب هذا التأخر فسارعت بإبلاغ الدرك الملكي …. بحث هنا وتفتيش هناك ولا أثر …. استمرت الحملة التمشيطية التي قام بها افراد سرية الدرك الملكي بالمجاعرة مدعومين بشباب جماعة تروال حتى مطلع الفجر. استسلم الجميع للأمر الواقع و انطلق التفكير في فتح مسارات أخرى ، و تناسلت الاستفهامات : هل هي عملية اختطاف أم أن هاجر اختارت الاختفاء عن بيت والديها لسبب ظل لغزا ! لكن و كما جاء على لسان الأب فإن هاجر متوازنة ، وأن الدراسة والحصول على الباكالوريا هو انشغالها الوحيد والأوحد … هل تعرضت للاختطاف ؟ ممكن ، ولكن أين غاب الأمن في هذه الجماعة ليتم اختطاف شابة من امام منزل اسرتها ولا يعلم بذلك أحد ! تناسلت الاسئلة ، وساد الهلع ثنايا تروال ،وما كادت تباشير اليوم الموالي تظهر حتى حملت معها خبر العثور على هاجر … كانت مكبلة اليدين و الرجلين، و مجردة من ملابسها، و الكثير من علامات التعديب و الجروح على جسدها، فاقدة الوعي، في وضعية حرجة، ليتم نقلها للمستوصف الصحي بتروال، ومنه الى المستشفى الإقليمي ابو قاسم الزهراوي بوزان .
التلميذة هاجر توجد اليوم تحت وقع الصدمة ، وفِي حالة نفسية جد صعبة ، حالة افقدتها القدرة على الكلام. هاجر واحدة من المئات اللواتي تتعرضن لمثل هاته الجرائم الشنيعة… وما تعرضت له ليس إلا مظهرا من مظاهر العنف بكل أشكاله الذي تتعرض لها نساء هذا الوطن الغالي.

نساء ومناضلات و مناضلي الشبيبة الاتحادية بوزان يعبرون عن تضامنهم/ن مع هاجر ، ويدعون الى تعميق البحث لإلقاء القبض على الجناة، وتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها ، وينادون بتوفير الأمن وحماية الشابات والأطفال بكل جماعات الاقليم من كل اعتداء قد يتعرضون له.

سلمى بلخير

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *