بعد مصرع ثلاثة عمال في ظرف شهر ونصف بمناجم جبل عوام على بعد حوالي سبع كيلومترات من مريرت ، والتي اهتز لها الرأي العام مرة أخرى ، قامت، اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة خريبكة- بني ملال، يوم الخميس 08نونبر الجاري بزيارة هذه المناجم التي تستغلها الشركة المنجمية تويسيت.
اللجنة الحقوقية التي كانت تضم الرئيس علال البصراوي وعضوين آخرين، قامت بمعية بعض الفعاليات من المجتمع المدني بزيارة ميدانية لمناجم جبل عوام للاطلاع على ظروف اشتغال العمال، وعقدت لقاءات مع كل من إدارة الشركة المنجمية تويسيت وممثلي العمال وبعض فعاليات المجتمع المدني.
كما زارت إحدى مراكز الإنتاج الثلاث (منجم عوام) واستمعت إلى بعض من العمال، حيث ستقوم برفع تقرير حول زيارتها إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان بعد جمع كل المعطيات من جميع الأطراف.إلا أنها، حسب بعض العمال،” لم تنزل لباطن المنجم مكمن الداء، حيث تشتغل اليد العاملة في غياب أدنى شروط السلامة، واكتفت بزيارة سطحية كما تفعل مفتشيتة الشغل التي تقتصر زياراتها على السطح ولا تنزل للباطن الذي تحدث فيه كل الحوادث”.
وسبق لجريدة الأحداث المغربية، أن قامت بتحقيققين ميدانيين حول ظروف عمل العمال بهذه المناجم ، حيث وقفت على ظروف عملهم ، واستمعت إلى شهادات صادمة حول” الظروف المزرية والمحفوفة بالمخاطر التي يزاولون فيها عملهم في باطن الأرض على عمق مئات الأمتار في غياب أي تأمين ، كما كشفوا في إفاذاتهم عن العديد من الخروقات لقانون الشغل..”
ويعتبر بعض العمال الذين ، اتصلت بهم الجريدة، أن معظم الوفيات والحوادث التي كانت المناجم مسرحا لها ، كانت أغلبها تحدث في” صفوف العمال الذين يشتغلون عند شركات المناولة بالمنجم، وهي شركات استقدمتها الشركة الأم للتملص من واجباتها نحو العمال…”.
وبالرغم من احتضان منطقة جبل عوام لثلاث مناجم، وبالرغم من أن دفتر التحملات الذي تستغل به الشركة المنجمية هذه المناجم ، يقضي ب”إحداث قرى نموذجية على غرار باقي الشركات المنجمية ، أو على الأقل توفير الضروريات للسكان” ، فقد ظلت كما وقفت على ذلك الجريدة في زيارات سابقة تفتقد لأي تنمية.
الأحداث المغربية
الكبيرة ثعبان
