الرئيسية اراء ومواقف الوحداني فاص أفاص ” لمصلحة من تريدون رأس عبد الوهاب بلفقيه”

الوحداني فاص أفاص ” لمصلحة من تريدون رأس عبد الوهاب بلفقيه”

كتبه كتب في 2 يوليو 2020 - 21:55

في مقالة الرأي الطويلة الرصينة يبدو محمد الوحداني للوهلة الأولى فصيحا رصينا ملمحا…ومع توالي المقال خرج من التلميح إلى التصريح بشكل مباشر ليسأل خصوم عبد الوهاب بلفقيه بجهة كلميم واد نون ” لمصلحة من تريدون راس عبد الوهاب بلفيه”

هل لصالح حزب ما ؟
أو لصالح جبهة بوليساريو؟ا

الوحداني في إطار المواجهة مع محاوريه المفترضين قال” اعترفوا مباشرة : إنكم لن تستطيعوا مواجهته إنتخابيا و تطلبون من الدولة _ ليس عبر صناديق الاقتراع _ عبر القضاء إصدار حكم يزيله من المشهد !!!

واضاف مهاجما ” أنتم من يريد الإجهاز على استقلالية القضاء”. وأوصى محاوريه بقوله ” قبل أن تطالبوا الدولة المغربية و القضاء المغربي بأن يكونوا مستقلين، كونوا انتم أولا مستقلين عن ..”
وبخصوص التركيز على عبد الوهاب بلفقيه دون غيره يتساءل الوحداني مع أعداء بلفقيه والمتربصين به:
  • تريدون إيهام من :
    القصر
    الأجهزة الأمنية
    الأجهزة القضائية
    مختلف المؤسسات الرسمية للدولة
    الشعب
    الإعلام ….
    بأن كل المنتخبين الآخرين و كل الآمرين بالصرف، شرفاء و نزهاء، و بأن الفاسد الوحيد و الأوحد في الصحراء المغربية هو هذا الفاعل الإنتخابي
وقد أعطى الوحداني توصيفا شاملا للمشاركين في هذا الصراع الانتخابي موضحا بأنهم ليسوا بالضرورة من كبار. بل هم:
قلة مسترزقة و انتهازية تريد مصالحها الخاصة، و لا مصلحة لها في غير الفتنة النائمة، و لا يعنيها الصالح العام.
حقوقيون تحت الطلب يدافعون عمن يدفع أكثر، و يفتحون ملفات تحت الطلب، يتوهمون أنهم قادرون على التشويش على القضاء، بمجرد توافرهم على طابع إطار حقوقي .
– بعض كتبة الفايس بوك “ذباب إلكتروني أزرق ” ملأ دنيا الفايس بوك و الواتس آب و منتديات التواصل الاجتماعي بضجيج الإشاعات و السب و القذف و التشهير.
طلاب مصالح شخصية من قبيل الحصول على شواهد جامعية متوسطة أو عليا، و نتيجة لقصورهم المعرفي و انعدام مؤهلات علمية و فكرية لديهم، يصبح تملق أساتذتهم المشرفين على أبحاثهم، عبر مهاجمة خصومهم السياسيين، اسهل طريقة للحصول على الشواهد
ولمن فاته الاطلاع الشامل على هذه مقالة محمد الوحادني كما نشرها على حذاره الفايسبوكي
و لأن المناسبة شرط، أجدني مرة أخرى أنخرط في مسار تصحيح ما يروج منذ سنوات من نقاش حول الفساد المالي و الإنتخابي، و حماية المال العام بجهة كلميم واد نون، نقاش شاركت فيه منذ عقود، و دفعت ثمنه من حريتي و مستقبلي و صحتي، لكنني منذ أشهر ربأت بنفسي عنه، حينما وصل إلى قاع الحضيض، حينما أصبح لغطا مقززا إستباح الأعراض و الأنساب، و تجاوز كل حدود الأعراف والتقاليد المتنورة، و مس سبا و قذفا و تشهيرا الجميع، و ليس فقط بعض الأسماء العمومية، و الخاصة بالمنطقة .
لغط ضرب عرض الحائط بالأخلاق و القانون و التربية، و لا من يقول اللهم إن هذا منكر !
تابعت بعضه و روحي تنفطر على مآلات الخطاب السياسي، و السلوك الإجتماعي، بأرض درج أبناؤها على إحترام بعضهم و إن اشتد الخلاف، لأن أنفسهم كانت عالية، و تربيتهم سليمة، لكن ما يقع الآن و بسبب قلة قليلة، نبتت على حين غفلة منا، كالفطر الشيطاني، في أرض طيبة خلوقة، أفسد كل شيء :
العلاقات الإنسانية و الإجتماعية و السياسية، و مشاريع تنمية الجهة، و حاضرها و مستقبلها، و علاقاتها القبلية التي تعايشت لقرون، و ربطت بينها أواصر الدم، و المصاهرة، و العيش المشترك، و المصالح المتبادلة .
وهنا أتوجه ليس فقط لساكنة الجهة و عقلائها، و لكن للدولة كذلك : لماذا السكوت إلى هذه الدرجة عن هذه الممارسات الغير القانونية، التي عطلت تنمية منطقة بأكملها ؟ عطلت إرادة مئات الآلاف من المواطنين، و حقهم في التنمية و الحياة الكريمة ؟
هذا دون الحديث و إقحام تعطيل الإرادة الملكية، لتأهيل المنطقة، التي كان يزورها بإهتمام *ملك البلاد*في العقد الأول من حكمه، لكن محاولات البعض عند كل زيارة ملكية “إقحام المؤسسة الملكية في الصراعات الإنتخابية و القبلية” ، بهذه الجهة الرمزية، جعلت هذا العطف و رد الإعتبار السامي، يأخد ” #مسافة_آمان_سيادي” ، لأن “الملك ملك للجميع ” و “حفاظا على هيبة العرش” من الخوض في لعب صغير يمارسه البعض عند كل زيارة للجهة، سلوك لم يمارس أبدا في منطقة أخرى، ليس فقط من باب التحفظ الواجب مع مؤسسة القصر، و لكن أيضا من باب أن التدافع السياسي و التنافس السياسي، يجب أن يمارس في صناديق الاقتراع، و ليس أثناء الزيارات الملكية، و محاولات بئيسة للبعض، لتوظيف الملك في صراعات صغيرة عابرة، من أجل التربع على مجرد كرسي بلديات و هو الجالس على عرش الوطن .
لكن ما تم ملاحظته في الآونة الأخيرة هو فتح باب مقزز في هذا الخلاف، من خلال ترويج خطابات مخلة ليس فقط بالحياء الأخلاقي و التربية الإجتماعية و بكل القوانين الوطنية و الدولية، لكن مخلة أيضا بالممارسة السياسية كلها ( اتهامات بالقتل، ببيع المخدرات، بفض البكارات و الحمل الغير الشرعي، بالإتجار في الأعراض، و بالإنتساب الغير الشرعي لأسر ما، بالتسول، بالسب في الآباء والأمهات….)
دون أن ننسى و نغفل عن أن من يفتح هذه الأبواب ليس بدرجة أولى المتنافسون في هذه الصراعات الإنتخابية و القبلية، بل بعض المسترزقين المحيطين بالفاعلين السياسيين و الإنتخابيين و القبليين، لآن تعايش و تناغم و انسجام العملية السياسية و التنموية، بين كل الفرقاء و الشركاء في المنطقة، سيوطد أكثر التجذر العميق و التاريخي للإنتماء الوطني، و سيعود بالنفع العام و الصالح العمومي، في حين أن هذه القلة المسترزقة و الإنتهازية تريد مصالحها الخاصة، و لا مصلحة لها في غير الفتنة النائمة، و لا يعنيها الصالح العام أو مصالح الوطن و المواطنين :
– حقوقيون تحت الطلب يدافعون عمن يدفع أكثر، و يفتحون ملفات تحت الطلب، يتوهمون أنهم قادرون على التشويش على القضاء، بمجرد توافرهم على طابع إطار حقوقي .
– بعض كتبة الفايس بوك “ذباب إلكتروني أزرق ” ملأ دنيا الفايس بوك و الواتس آب و منتديات التواصل الاجتماعي بضجيج الإشاعات و السب و القذف و التشهير، نظير دريهمات، يمارسون الإبتزاز الأزرق ضد من سيدفع .
– طلاب مصالح شخصية من قبيل الحصول على شواهد جامعية متوسطة أو عليا، و نتيجة لقصورهم المعرفي و انعدام مؤهلات علمية و فكرية لديهم، يصبح تملق أساتذتهم المشرفين على أبحاثهم، عبر مهاجمة خصومهم السياسيين، اسهل طريقة للحصول على الشواهد .
– بعض أشباه المناضلين اللذين سدت عليهم آفاق العيش و العمل، و كي تفتح لهم الحسابات البنكية لخصوم الوطن، و للحصول على اللجوء السياسي، عليهم تقديم خدمات مدفوعة الثمن من خلال تأليب الرأي العام في الجهة ضد بعض الأسماء التي يرون في وجودها الإنتخابي شرعية تنافس شرعية خطابهم الإنفصالي…
– بعض الأسماء الإنتخابية التي تقتات على استمرار الصراع بين الفاعلين الكبار في الساحة السياسية، و يستحيل بالنسبة لها التواجد إلا إذا استعرت الحرب بينهم .
إن ما يقع الآن يعتبر جريمة بكل المقاييس، و إلى متى يظل الرأي العام المحلي يتابع هذه الفتن بسلبية و فرجة ؟
إلى متى السكوت على قلة داست كل القيم الأخلاقية و القبلية ؟
– حاولت توظيف الفتنة القبلية و فشلت الى حدود اليوم في ذلك ؟
– حاولت توظيف المؤسسة الملكية في صراع الكراسي الإنتخابية و فشلت! لكنها من جهة أخرى حرمت الجهة من زيارات ملكية كانت تأتي بميزانيات كبيرة للمنطقة ( حرمان الجهة دون الجهات الجنوبية الصحراوية من زيارة الملك عام 2017) .
– حاولت توظيف صراع المناطق المتنازع عليها في الجهة و فشلت الى حدود اليوم! و نحن نتابع ما يحدث منذ أشهر من خلال ارتفاع حصيلة المطالبين باللجوء السياسي من أبناء المنطقة، كما نتابع الحملات الإعلامية الدولية من أبناء المنطقة( وقفات و لايفات …)
– محاولات يائسة مستمرة لمدة خمسة عشرة عاما لتوظيف القضاء في صراع الكراسي لإنتخابية، و كلما اقتربت الإنتخابات إلا وزادت حدتها بقوة، عبر شعارات براقة و عناوين مثيرة ، و دعوات إلى استقلال القضاء و استقلاليته، طيب و بما أننا في ذكرى أحد المحطات التاريخية في تاريخ مؤسسات الوطن، الذكرى التاسعة للإصلاح الدستوري، الذي شكل فيه مطلب الإصلاح القضائي و استقلاليته موقعا مهما، أتوجه للجميع بسؤال بسيط و مباشر :
بما أن هذه الجهة شغلت الناس و الوطن و العالم، كيف تطالبون باستقلالية القضاء و انتم تريدون توظيفه في مجرد صراع انتخابي في جهة كلميم واد نون؟
و سأكون مباشرا أكثر و أوضح :
بلفقيه عبد الوهاب هو رجل إنتخابات نحن متفقون في هذا الموضوع مختلفين معه أو متفقين، أليس كذلك ؟
طيب، هل أنتم تريدون إيهام من :
القصر
الأجهزة الأمنية
الأجهزة القضائية
مختلف المؤسسات الرسمية للدولة
الشعب
الإعلام ….
بأن كل المنتخبين الآخرين و كل الآمرين بالصرف، شرفاء و نزهاء، و بأن الفاسد الوحيد و الأوحد في الصحراء المغربية هو هذا الفاعل الإنتخابي ؟
لمدة خمسة عشرة عاما لا حديث لكم إلا عن هذا الإسم ! لماذا بالضبط ؟
هل بسبب حزبه ؟
هل بسبب قبيلته ؟
هل بسبب انه صحراوي أمازيغي الأصل؟
هل بسبب أنه يقول أن الصحراء مغربية ؟
هل بسبب نتائجه الانتخابية الكاسحة، بما فيها التي مر عليها عشرة أيام ( انتخابات مقعد المستشارين ) .
– هل بسبب أنه ملكي يؤمن و يدافع عن الملكية العلوية في الصحراء المغربية؟
– هل بسبب أنه خصم قوي لباقي الأحزاب بما فيها خصوصا الحزب الحاكم ( حزب العدالة و التنمية ) و يقف حجرة عثرة أمامه ليس في جهة كلميم واد نون و لكن في جهات الصحراء المغربية؟
لم تطالبوا بمحاسبة أحد غيره و هناك أسماء اخرى حكمت مجالس الصحراء لعشرات السنين؟ لما تنادوا برأس غيره و هناك اسماء قد تصرفت في ميزانيات بآلاف الملايير في مؤسسات منتخبة و معينة، مالا عاما و ريعا في الصحراء المغربية، و هذه المطالبات في حد ذاتها تشير انكم غير مستقلين؟
إنكم ببساطة تخدمون أجندة :
– أحزاب ما .
– قبائل ما .
– تيارات انفصالية ما .
– أو في أسوء الحالات تخدمون مصالحكم الشخصية التافهة: منصبا انتخابيا أو الحصول على دريهمات او الحصول على دبلوم ما …..ضعف الطالب و المطلوب !
و تتوهمون أن دولة عمرها قرونا ستخضع لإبتزازاتكم، و أن القضاء و مؤسسة قضائية بقدها و قديدها سيكون شاوشا لديكم ؟!!
ألم تكفيكم كل رسائل ما يقارب عشرين عاما ؟
* المؤسسة الملكية اخذت منكم #مسافة_آمان_سيادي
* القبائل اخدت منكم و من خطابكم العنصري
#مسافة_آمان_قبلي .
* الشعب أخذ منكم #مسافة_آمان_انتخابي و لم يعطكم أبدا أغلبية صوتية .
* القضاء باءت كل مرة بالفشل محاولاتكم للتسويش عليه و توظيفه و اخد منكم #مسافة_آمان_قانوني_و_قضائي.
و قبل أن تطالبوا الدولة المغربية و القضاء المغربي بأن يكونوا مستقلين، كونوا انتم أولا مستقلين عن ……
اعترفوا مباشرة : إنكم لن تستطيعوا مواجهته إنتخابيا و تطلبون من الدولة ( ليس عبر صناديق الاقتراع ) عبر القضاء إصدار حكم يزيله من المشهد !!!
أنتم من يريد الإجهاز على استقلالية القضاء.
و السؤال الحقيقي : لمصلحة من تريدون رأس بلفقيه ؟
هل لصالح حزب ما ؟
أو لصالح جبهة بوليساريو؟
مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *