الرئيسية مجتمع شامة الزاز…”نجمة الشمال” تقاوم المرض في صمت

شامة الزاز…”نجمة الشمال” تقاوم المرض في صمت

كتبه كتب في 24 يونيو 2020 - 16:03

شامة الزاز” أو”نجمة الشمال”…صوت من بين الأصوات القوية للعيطة الجبلية، ومن الفنانات اللواتي تعرضن للتهميش، رغم مسيرتها الفنية المميزة، ليجدن أنفسهن على سرير المرض يقاومن في صمت. شامة فقدت بريق وجهها واختفت ابتسامتها وقشفاتها، لا تكاد تقوى على الحديث بسبب المرض الذي يلازمها منذ سنوات.

شامة الزاز…لقب الزاز هو اسم فني، تحدت تقاليد منطقتها باجبالة المحافظة جدا، وتغنت بمعاناة المرأة القروية والعاملة الفلاحية، مشاكلها اليومية وأفراحها، فشذت بمقاطيع غنائية:” أنا بلادي تاونات، بالجبال موصوفة، وإلى خفات عليكم بالرجال معروفة….”.

أيقونة “أعيوع” ذات الصوت الذهبي، حلمت بالوصول إلى ميكرو الإذاعة والتلفزة للتعريف بفن العيطة الجبلية، وتمكنت من تحقيق حلمها ورافقت قيدوم الأغنية الجبلية الراحل محمد العروسي في بعض جولاته والبرامج التي استضافته، وعوضت عن فترة من الغبن تعرضها خلالها للنصب والاحتيال من طرف شركات استغلت صوتها ووضعت على شرائط أغانيها صورة فنانة أخرى.

“أعيوع هو فن كيخرج من الأعماق وهو هبة من الله فأنا ما كنفكرشي في الموضوع لكن كاتجيني الكلمات على غفلة وكنشد مباشرة… دابا البنات مابقاوشي كيهتموا بأعيوع، والقليل اللي باقين كيحفظوا”…تصريح إعلامي سابق لشامة.

بدأت مشوارها بدوار “الرف” بسيدي المخفي إحدى جماعات إقليم تاونات،  أنشدت وغنت واشتهرت بتنظيمها الفطري للأهازيج وعرفت بأغنية ” توحشك الواليدة، وانتي في بلاد بعيدة، وكل ساعة دمعة جديدة، وتطلع بالتنهيدة، عيني تبكي، قلبي يشكي، توحشتك يا الواليدة”… وهي من بين أغاني أصبح يغنيها الجيل الشاب للعيطة الجبلية.

شاركت شامة في المسيرة الخضراء وهي لم تتجاوز 18 سنة، تاركة ابنها في رعاية والدتها. كان المشاركون في المسيرة الخضراء يعقدون سهرات عند حلول المساء للتعرف على بعض العادات المختلفة لأقاليم المغرب، وكانت شامة من بين الأصوات التي تشدو كل ليلة، فتتجمع النسوة بعد العشاء في شكل حلقة وتبدأ إنشاد “العيوع”.

عند عودتها من المسيرة الخضراء كانت من بين 10 مشاركات حصلن على بطاقة المشاركة في المسيرة الخضراء وفي بطاقة التعريف الوطنية سجلت مهنتها “مطربة”، بعد أن أنشدت أغنية أهدتها للملك الراحل الحسن الثاني.

نجمة الشمال…في وضعية صحية متدهورة الآن، تطلبت نقلها إلى المستشفى الإقليمي بتاونات، ومنه إلى إحدى المصحات الخاصة بفاس من أجل إجراء المعاينات والتحاليل والعناية بها بعد تدخل مجموعة من الصحفيين والجمعويين وعمالة الإقليم وصاحب مصحة خاصة بتاونات…،

سوس بلوس

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *