رغم الصقيع يعتصم العاطلون بإنزكان أمام عمالة الإقليم مدة 48 ساعة ابتداء من اليوم فخلال ليلة اليوم الأربعاء حملوا الأغطية لقضاء أول ليلة من الاعتصام،
كما حملوا الأواني لطبخ طعامهم في العراء والتدفئة من صقيع هذه الأيام، شباب وشابات قضوا ليلة ساهرة في جو قارس قصد الضغط على الأجهزة الحكومية من أجل التشغيل المباشر دون قيد أو شرط، ودون المرور عبر المباريات، العاطلون بتاروادنت اتخذوا نفس القرار ودخلوا في اعتصام، بينما فرع أكادير للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين عقد ندة صحفية ليلة أول أمس بمقر اليسار الاشتراكي الموحد أعلن من خلالها دخوله الاعتصام بدوره بدءا من اليوم أمام مقر ولاية أكادير.
العاطلون يعتصمون احتجاجا على المرسوم الوزاري للمباريات، الذي يربط التشغيل باجتياز المباراة، واعتبروا في شكلهم الاحتجاجي الجديد أن المباريات المجراة شكلية، وأن المستفيد الأول منها هو شبيبات الأحزاب والمرتبطين بهذه التنظيمات . وندد العاطلون في معتصمهم بإنزكان بتراجع سلطات إقليم الإقليم عن الوعود التي ضربتها معهم بمنحهم 26 منصبا على مستوى العمالة: 17 بمدينة إنزكان، و 6 بأيت ملول، و 3 مناصب بالدشيرة الجهادية. مؤكدين أن مصالح العمالة تراجعت عن وعدها بعد صدور مذكرة التوظيف على المستوى الوطني من قبل وزترة الداخلية بموجيها منحت لإقليم إنزكان 42 منصبا، وستجرى المباراة يوم 31 دجنبر الجاري. وفي نفس الوقت عقد فرع جمعية المعطلين بأكادير عشية أمس ندوة صحفية لإطلاع الرأي العام بموقفه من التشغيل، والحصة التي منحت لعمالة أكادير إداوتنان.
متابعة سوس بلوس
المعطلون بأكادير إداوتنان من جانبهم أعلنوا عن مقاطعتهم المباريات المنظمة من قبل وزارة الداخلية، والتشبث بالتوظيف المباشر في إطار القطاع العمومي، وتساءلوا كيف سيتنافس آلاف المرشحين على سبعة مقاعد، حدد سلفا من ستؤول إليه، معتبرين أن المباريات وسيلة شكلية، وأن الوظائف على قلتها تؤول إلى المقربين. وأثار المعطلون كذلك فشل كل برامج التشغيل الذاتي والمبادرات التي قامت بها الدولة مثل مبادرة ال
تشغيل الذاتي ومجلس السباب والمستقبل، وقضية النجاة التي تحولت إلى فضيحة…، وخلصوا إلى أن خصاصا مهولا في التوظيف يمس عديد من القطاعات أهمها التعليم غير أن الدولة تعالج المشكل بالترقيع،واستغلال المعطلين في إطار التشغيل المؤقت.
