الرئيسية الصحة لماذا تقاوم النساء فيروس “كوفيد-19” بشكل أفضل من الرجال؟

لماذا تقاوم النساء فيروس “كوفيد-19” بشكل أفضل من الرجال؟

كتبه كتب في 1 يونيو 2020 - 18:08

لماذا تُقاوم النساء فيروس “كوفيد-19” بشكل أفضل من الرجال؟ سؤال بات يشغل بال الكثيرين خلال الفترة الأخيرة، بعدما تأكد عالميا هذا المعطى العلمي، وتعزّزت حقيقته حينما لفتت وزارة الصحة إلى أن نسبة الإصابة بالفيروس التاجي ترتفع لدى الذكور في المملكة.

ومن أجل تفسير قدرة النساء على مواجهة فيروس “كورونا” المستجد، قالت خديجة موسيار، رئيس الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية والجهازية، إن “أغلب الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا تخص الرجال إجمالًا، حيث تزيد احتمالية وفاتهم بنسبة 50 في المائة عن النساء المصابات بالفيروس التاجي، وفقًا لدراسة عالمية أجريت في 35 دولة، وتعزى هذه النتيجة إلى أسباب بيولوجية وسلوكية”.

وأضافت موسيار، في بيان صحافي توصلت هسبريس بنسخة منه، أن الأمر يعود إلى الاستجابة الأفضل لجهاز المناعة الأنثوي، حيث تتمتع النساء باستجابات مناعية أقوى من الرجال”، وزادت: “يصد جسم المرأة البكتيريا والفيروسات أسرع من الرجال، كما تعمل اللقاحات بشكل أفضل عند النساء”.

وتابعت اختصاصية الطب الباطني وأمراض الشيخوخة حديثها بالقول: “الهرمونات الأنثوية؛ الأستروجين، تعزز جهاز المناعة، بينما تميل الأندروجينات (مثل التستوستيرون) والبروجسترون إلى تثبيطها، إذ تلعب الكروموسومات الجنسية أيضًا دورًا مهما، حيث يحتوي كروموسوم الأنثى X على المزيد من الجينات المرتبطة بوظيفة المناعة”.

وأوضحت الدكتورة أنه بما أن “لدى النساء كروموسوم X مزدوج، في حين أن الرجال لديهم فقط واحد، فإن هذه الجينات تكون أكثر قوة لتحفيز دفاع الجسم (حتى إذا كان الوضع الطبيعي يظل X واحدًا نشطًا تمامًا، بينما يكون الآخر خاملا)، ويتم أيضًا تشفير البروتينات التي تكتشف فيروسات مثل Covid-19 على الكروموسوم X ، ما يؤدي إلى [dlist][/dlist]استجابة مناعية أسرع”.

واسترسلت الأكاديمية: “أظهرت دراسة صينية أن الفيروس التاجي يصيب الجسم من خلال الارتباط ببروتين موجود على سطح الخلايا يسمى “إنزيم تحويل الأنجيوتنسين”، ويلعب دورا أساسيا في تنظيم ضغط الدم، حيث تميل هذه البروتينات إلى أن تكون أعلى لدى الرجال؛ خاصة مع تقدم العمر عنها عند النساء، وكذلك عند المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والشرايين والسكري”.

“هذه البروتينات تكون عديدة بشكل خاص في تجويف الأنف، ما يجعله نقطة الدخول الرئيسية للفيروس؛ كما أنها تنتشر في جميع أنحاء الجسم، ما يفسر على وجه الخصوص أنه في الحالات الشديدة للمرض، علينا أن نتعامل مع فشل عضوي متعدد (الرئتان والقلب والأوعية الدموية والكلى والجهاز العصبي، وما إلى ذلك)”، وفق البيان عينه.

ينضاف إلى ما سبق، سجلت موسيار السلوك المعرض للخطر لدى الرجال، قائلة: “بالإضافة إلى الجوانب البيولوجية، أكثر السلوكيات “المعرضة للخطر” لدى الرجال لها تأثير على العدوى مثل الفيروسات التاجية، وهذه التجاوزات معروفة جيداً؛ نذكر بينها التبغ والكحول والمخدرات”، مؤكدة أن “العديد من الدراسات سلطت الضوء على اتجاه “أكثر استرخاءً” بين الرجال؛ ما يدفعهم إلى تبني عدد أقل من السلوكيات الوقائية والصحية الموصى بها”.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.