الرئيسية مجتمع بعد حرب طويلة …رئيس جماعة مير اللفت يتكلف بالحمير الضالة

بعد حرب طويلة …رئيس جماعة مير اللفت يتكلف بالحمير الضالة

كتبه كتب في 31 مايو 2020 - 21:14

بعد حرب طويلة مع الحمير المهملة، أعلن رئيس  جماعة مير اللفت عن انطلاق عملية حجز وحبس هذه الحمير، وذلك يوم الإثنين بمختلف أحياء وشوارع جماعة مير اللفت التابعة لعمالة سيدي إفني، وسيتم وضعها بمستودع الجماعة وتكليف المصلحة المختصة بتغذيتها ورعايتها، إلى حين ظهور أصحابها مع إتخاذ قرار في حقهم.

وقالت مصادر إعلامية، أن هذه الحمير باتت تهدد جمالية المدينة الشاطئية، التي مازالت تنتظر انعكاسات كورونا وتأثيرها على النسخة الثانية من مهرجان الرمال الذهبية، الذي نظمت الصيغة الأولى منه في غشت الماضي، بين 19 و23 منه، وخططت لتنظيم دورة 2020 في الفترة نفسها، وكانت حينها الملاحظة القوية، هي وجود حمير تتجول بحرية في المنطقة ذات المؤهلات الطبيعية، يتعين إجلاؤها لرفع قيمة المنتوج السياحي.

وأضافت المصادر، أن رئيس الجماعة هدد، في إعلان عمومي، بجمع الدواب من الشارع ونقلها إلى المحجز، أكثر من ذلك أنذر ملاكها بأن نفقات الحملة والعلف والرعاية سيتم احتسابها ضمن واجبات ورسوم استعادتها من قبل أصحابها، وتنجم هذه النفقات، عن الوقت المضيع في مطاردتها وتجميعها، والشاحنة التي ستتولى نقلها إلى المحجز، ناهيك عن العلف والعناية اللذين ستحظى بهما في “فندق” الحمير، التابع لمصالح البلدية وما سيكلفانه من ميزانية. وتتهم الجماعة الحمير الضالة بالتسبب في تعييب أملاك عمومية، من قبيل الأغراس المستنبتة في الحدائق، وتبديد المال العام، في إعادة غرسها وصيانتها بعد عبث الدواب بها، فضلا عما تشكله من خدش للمنظر العام واحتمال حملها أمراضا وغير ذلك.

وحمل إعلان الجماعة حراس الحيوان، أي ملاك الحمير، مسؤولية عدم تقديمهم المساعدة بإخلاء الأزقة والشوارع من الحمير، لوضع حد لما وصفه بـ”الظاهرة غير اللائقة التي تضر بسمعة المنطقة”.

وشهدت جماعة مير اللفت تاريخا من الحروب على الحمير الضالة، كما كانت صفقات تفويت الدواب التي لم يتقدم أصحابها لاسترجاعها، موضوع سخرية في مواقع التواصل الاجتماعي، سيما أنها أنفقت أموالا على رعايتها وتغذيتها، دون أن تتمكن الجماعة من بيعها في المزاد العلني وتغطية المصاريف، لدرجة أن البعض وصف الواقعة بسخرية، مفيدا أنها صفقة عملاقة وتتطلب وجود “منتخبين نزهاء قادرين على حماية أموال الشعب”.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *