قال الأستاذ الجامعي في القانون بجامعة مراكش، عبد الرحيم بوعيدة، عبر تدوينته على صفحته بالفيسبوك إنه “من كثرة انحناءاتنا المتكررة، لم تجد الحكومة أي غضاضة في أن تقنن تكميم الأفواه بمناسبة ارتدائها للكمامات خوفا من وباء كورونا”.
وأوضح بوعيدة أنه “لربما اختلط الأمر على الحكومة حين صمتنا عن اقتطاعات غير قانونية واعتبرنا الأمر يتعلق بالمصلحة العامة، وحين صمتنا عن الضرب والسب والقذف الذي ملأ الفضاء العام من البعض، وحين تغاضينا عن اعتقالات بإسم حالة الطوارئ حتى فاق عدد المعتقلين أعداد المصابين بكورونا”.
وأضاف أن “صمتنا كان لأن المرحلة تقتضي أن نغضّ الطرف عن ممارسات هنا وهناك لاتمت للقانون بصلة، حتى المراسيم والقوانين الصادرة عن الحكومة لم تحترم المسطرة ومع ذلك قلنا آمين”.
وزاد رئيس جهة كلميم واد نون السابق بالقول: “أن تعتبر الحكومة صمتنا خوفا وانحناء مبالغ فيه وتمتطي ظهورنا بمشروع قانون يجهض ماتبقى من حريات وحقوق وهما على قلتهما يعدان مكسبا فذاك فتنة، وهذه أشد من القتل”.
واعتبر ذات المتحدث أن “الفضاء الافتراضي متنفس لمجتمع يعيش احباطا مستمرا على كل المستويات، وما يقع من تضييق هو مجرد نقل لهذا الإحباط للشارع العام”.
وفي ما يتعلق بالمواد المرتبطة بجزر المحتوى الذي يشكك في جودة المنتجات والبضائع، قال إن “من أراد حماية منتجاته واقتصاده عليه أن يغادر السياسة ويطلق الاحتكار ويخفض الأسعار ويحمي جيوب المغاربة”.
وأشار إلى أن قانون 22.20 “بعضٌ من زواج كاثوليكي بين المال والسياسة سندفع نحن ثمن هذا الزواج من حرياتنا وهي أغلى ما نملك”.
