الرئيسية مجتمع عيد العمال… احتفال من قلب المأساة

عيد العمال… احتفال من قلب المأساة

كتبه كتب في 1 مايو 2020 - 04:09

 

يخلد العالم ذكرى الاحتفال بالعمال، ذكرى تتزامن مع فاتح ماي حيث تخرج نقابات ومعها العمال والعاملات،  ويتجمعون في مظاهرات ومسيرات تجوب شوارع المدينة وهم يرفعون شعارات  معبرة عن مطالبهم الإقتصادية والإجتماعية .

ترجع قصة فاتح ماي أو الإحتفال بعيد الشغل إلى سنة 1856 من القرن 19، وكانت الإنطلاقة من دولة استراليا  وإطاليا لكي ينتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبعدها دول العالم ، فأستراليا طالب العدد من العمال بشيكاغو بتخفيض ساعات العمل اليومي إلى ثمان ساعات.
لثم انتقل إلى دولة إيطاليا وتحديدا مدينة تورنتو، حيث قام حوالي  400 عامل بخوض إضراب عن العمل مع الخروج في مظاهرات إحتجاجية الشيء الذي شل الحركة الإقتصادية في المدينة، وكما هو معروف عندما تكون هناك مظاهرات يقابلها  العنف من طرف الشرطة، حيث قامت هذه الأخيرة  بتدخل بالقوة و فقتلت عددا من المتظاهرين، وتضامنت إيطاليا والعالم بأسره مع عائلات العمال المغتالين والمتضررين.

اما في  الولايات المتحدة، خرج العدد من العمال ب في مظاهرة “ببولمان الشهير” عام 1894 ما جعل الجيش الأمريكي يقوم بقتل عدد من زعماء العمال،  الأمر الذي جعل من “غروفر كليفلايد”  رئيس أمريكا من المصالحة مع حزب العمال وأعلن بجعل فاتح ماي عيدا لهم  مع جعل يوم عطلة.

والمغرب بدوره يحتفل باليوم العالمي للعمال كما هو الحال  بالدول العربية والافريقية، ويبقى عيد الشغل في الفاتح من ماي مناسبة لخروج الطبقة الشغيلة للتظاهر بأعداد كبيرة تتعالى الأصوات، وتجف الحناجر من رفع  شعارات، حيث  تنتهي صلاحيتها مع نهاية الفاتح من شهر ماي. هي محطة سنوية يخرج العمال المغاربة للتعبير عن واقعهم ومطالبهم الإجتماعية وتحسين ظروفهم الإقتصادية، عسى أن يكون هناك مجيب.

ي.ح

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.