الرئيسية مجتمع السيدة الحرة تدعو لإعطاء الأسبقية للنساء في وضعية هشاشة في الاستفادة من الدعم

السيدة الحرة تدعو لإعطاء الأسبقية للنساء في وضعية هشاشة في الاستفادة من الدعم

كتبه كتب في 9 أبريل 2020 - 14:26

بعد الاعلان عن حالة الطوارئ الصحية لمحاربة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وما رافقها من اجراءات الحجر الصحي، الذي واكب تطبيقه فقدان شريحة مهمة لمصادر قوتها اليومي بشكل جزئي او كلي، دعت جمعية “السيدة الحرة” إلى إيلاء العناية القصوى للنساء المتواجدات في صلب بؤر الفقر والهشاشة، بإعطاء الاسبقية في الاستفادة من صندوق دعم الاسر المعوزة، باعتبارهن الاكثر تضررا، لحجم معاناتهن، والهشاشة التي تعشنها خاصة على المستوى الاقتصادي.

الجمعية نبهت إلى أن عددا كبيرا منهن سيصعب ولوجهن لهذا الدعم المؤقت، لأن المجتمع لم يرق بعد الى مجتمع الرقمنة، وأن فجوة الولوج الى الرقمية هي كبيرة جدا خاصة داخل الفئات الفقيرة والهشة و تصبح أكبر بالنسبة للنساء في العالم القروي و الشبه حضري، لذلك فكل المبادرات التي تستدعي المرور عبر المنصات الرقمية ستصبح عائقا لولوج النساء لخدمة تتطلب الاستعجالية في هذه الظروف العصيبة، خاصة أن عددا كبيرا من  النساء لا يملكن  هواتف ذكية أو حتى هواتف خاصة.

وسلطت الجمعية الضوء على الإجراء المعتمد للاستفادة من الدعم الخاص بالمتوفرين على بطاقة راميد، باعتباره إجراء معقدا، كان يستحسن تبسيطه لضمان سهولة الولوج الى هذه الخدمة، في نفس الآن ايجاد حل سريع للذين لم يجددوا بطائقهم مع نهاية دجنبر 2019، حيث لوحظ تراجع سنوي لسحبها، و التي يمكن إعزاؤها لعدم قدرة هذه الفئة على الأداء،خاصة وأن أغلب النساء في القطاع غير المهيكل، ولا تتوفر أغلبهن على بطائق راميد، بل منهن من لا يملكن  حتى بطائق التعريف الوطنية.

وتعتبر النساء الأكثر تضررا ممتهنات التهريب المعيشي بمعبر باب سبتة ، وعاملات النظافة في المقاهي و المطاعم، العاملات في البيوت، نساء الموقف؛ والحرفيات واللواتي يتكفلن بأشخاص معاقين أوهن أيضا في وضعية إعاقة، المطلقات أو في مسطرة الطلاق، الأرامل….

وسجلت جمعية السيدة الحرة بعض الهفوات في تصريف المساعدات على المستوى المحلي، ودعت إلى إحداث آليات محلية بشكل استعجالي تساهم إلى جانب السلطات المحلية في تدبير إيصال الدعم لهذه الفئات.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *