على إيقاعات الطبول و طقطقات قراقيب موسيقى كناوة، ومعزوفات الفرقة النحاسية للكشفية الحسنية، إنطلق موكب كرنفال بلماوان بيدماون زوال اليوم 03 نونبر 2012 بمدينة إنزكان، المنظم في إطار احتفالات عيد الأضحى من طرف لجنة إقليمية لمهرجان يحتفي بثرات له طقوسه الفنية التراثية الضاربة في عمق تاريخ المنطقة.
الكرنفال، عرف حضورا وتجاوبا جماهيريا مميزا لساكنتي إنزكان والدشيرة التي خرجت بالآلاف رجالا ونساءا وأطفالا، حجوا للاستمتاع بأجواء الرقص و الاحتفال، على نغمات الأهازيج الغنائية للفرق الفلكلورية ومشاهدة مختلف التصميمات والتشكيلات الإبداعية و الملابس التنكرية المتنوعة للمشاركين، الذين تمتزج أزياءهم وأقنعتهم الغريبة بين إيحاءات ذات بعد هزلي فكاهي، وأخرى ذات بعد تحسيسي ثقافي بين مجسم يوحي على رغبة الجماهير الرياضية المغربية في نيل المنتخب المغربي لكأس إفريقيا للأمم المقبلة، وأخرى لفرق ذات أزياء إفريقي دال على إرتباط المنطقة بهويتها ذات الجذور الإفريقية القديمة.
هذا وعرف موكب الكرنفال إنزالا أمنيا مكثفا، إذ تم تقييد حركة المرور بالشارع الرئيسي لمدنية إنزكان صوب مدينة الدشيرة، في مسيرة قدر عدد المشاركين فيها حسب جهات منظمة قرابة 700 مشارك في حين بلغ عدد المتفرجين حوالي ثلاثين ألف متتبع.
هذا وتستمر احتفالات مهرجان ” بلماوان بيدماون ” إلى يوم غذ الأحد الذي سيشهد إحياء سهرتين فنيتين بإنزكان والدشيرة، سيتخللهما تكريم مجموعة من الشخصيات الفنية والثقافية.
يوسف عمادي
