الرئيسية مجتمع اشتوكة: إيواء عاملة زراعية رفضت حاضنة رعاية ابنتها خوفا من “كورونا”

اشتوكة: إيواء عاملة زراعية رفضت حاضنة رعاية ابنتها خوفا من “كورونا”

كتبه كتب في 23 مارس 2020 - 17:50

وجدت أم شابة تعاني مرضا نفسيا، نفسها مرغمة على ترك ابنتها البالغة من العمر 4 سنوات، بشكل يومي، بمحاذاة مسجد دوار “تن منصور”، بالجماعة الترابية إنشادن، ضواحي اشتوكة آيت باها، والذهاب إلى العمل في ضيعة فلاحية، مما أثار مجموعة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي وشابت تفاصيل قصتها بعض التحريف.

ففي الوقت الذي انتشر خبر تواجدها في الشارع لأسابيع، أفادت مصادر الجريدة24 أن الأم كانت تعمل بضيعة فلاحية بأجرة يومية (70 درهم) وتتركها مع سيدة حاضنة تهتم بها إلى حين عودتها من العمل، لكن مع انتشار الوباء، رفضت الحاضنة الاعتناء بالطفلة، مما جعل الأم تقرر ترك فلذة كبدها قرب المسجد نهارا أمام أعين الجيران وتذهب إلى عملها، وتعود ليلا للمبيت عند الجيران، بخلاف ما أثير حول تركها للطفلة أسابيع وحيدة في الشارع.

بلغ الخبر إلى علم الحسين النجاري، رئيس المكتب المركزي للمنظمة المغربية لحماية الطفولة، الذي قام بالاتصال بالسلطات المحلية ممثلة في رئيس الدائرة، هذا الأخير انتقل إلى عين المكان بمعية عناصره بعد التنسيق مع قائد المنطقة، وتم العثور على الطفلة بمعية أمها، وبعد عملية تقصي حقيقة وضعها تبين أن الأم تعاني مرضا نفسيا تعمل بالضيعة لتعود آخر النهار حيث تركت ابنتها، كما أنها رفضت دعوات إحدى الجارات لتقطن في بيتها، لانعدام ثقتها في الجميع.

حاول رئيس الدائرة، تضيف ذات المصادر، إقناع الأم بقبول عرضه بإيوائها وابنتها تحت سقف غرفة ملائمة للطفلة، في ظل الفترة الحرجة التي يعيشها المغرب وخطر إصابتها بالوباء، لكن الأم الشابة تعللت بكونها عاملة في ضيعة وأنها معرضة للطرد، إلا أن المسؤول المحلي قدم لها وعدا بالعودة إلى عملها بمجرد انتهاء هذه الأزمة التي يعيشها المغرب ككل، وقام بكراء غرفة لها مؤقتا.

وأضافت ذات المصادر أن السيدة توجد الآن في غرفتها المكتراة مؤقتا بمعية ابنتها، بعد أن تم  تجهيزها بأفرشة ومؤونة ومستلزمات الطفلة تكفيها أسابيع، ، الشيء الذي لقي استحسانا من طرف الساكنة، ونوه النجاري بعمل السلطات التي تجاوبت بسرعة مع الخبر وتمكنت من تأمين الملجأ والمأكل للأم وطفلتها.

وأكد النجاري أنه سيتم فيما بعد التأكد من قابلية الأم الاعتناء بطفلتها، وإلا فسيتم التنسيق مع السلطات القضائية من أجل وضع الطفلة في مركز حماية الطفولة من أجل حصولها على العناية اللازمة.

أمينة المستاري

 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *