الرئيسية ارشيف عمال النظافة بورززات يطالبون بمزيد من التدابير الوقائية من أجل السلامة الصحية.

عمال النظافة بورززات يطالبون بمزيد من التدابير الوقائية من أجل السلامة الصحية.

كتبه كتب في 20 مارس 2020 - 16:47

ورزازات:إسماعيل أيت حماد

يواصل عمال النظافة مهمتهم في التعبئة والقيام بمهامهم كما هو الشأن للعديد من المهن التي تتطلب استمرارية خدماتها رغم الإجراءات الاحترازية لعموم المواطنين بالمكوث في منازلهم وممارسة العديد موظفي الإدارات عملهم عن بعد من المنازل، التدابير.

وفي اتصال للجريدة بمحمد أيت عطى الكاتب المحلي لنقابة عمال النظافة،المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل بورزازات،أكد أن بعض التغييرات طرأت على أجواء العمل في الأيام الأخيرة مما جعلهم يتخذون احتياطات في عملهم،كما لاحظ العمال نقصا ملحوظا في كمية النفايات خاصة بعد إغلاق المقاهي والمؤسسات التعليمية،وقلة حركة السير والجولان في مدينة ورزازا، إضافة إلى سفر العديد من المواطنين خاصة الطلبة والمستخدمين في المجال السياحي والمقاهي وعودتهم إلى مدنهم،وليسوا هناك تغيرا كبيرا في طبيعة النفايات،ويتمنى العمال أيضا تغييرا في سلوك بعض المواطنين والتحلي بالمسؤولية للحفاظ على نظافة المدينة.

  وأضاف أيت عطى أن بعض المواطنين لا يترددون في رمي المناديل الورقية التي يستعملونها على أرضية الشارع مما يتسبب في متاعب إضافية لعمال النظافة الذين يضطرون إلى استخدام المكنسة والأدوات بكثرة إضافة إلى احتمال احتواء هذه المناديل الورقية على فيروسات لأشخاص مصابين بأمراض كالزكام أو غيرها،مما يهدد السلامة الصحية للعمال.

   كما تأسف المسؤول النقابي لعمال النظافة لغياب الاهتمام بعمال النظافة وسلامتهم الصحية ووجه نداءه إلى المجلس الجماعي وإدارة الشركة قصد  اتخاذ إجراءات السلامة الصحية لعمال النظافة باعتبارهم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض وانتقال العدوى إليهم،وكذلك من أجل وقاية ذويهم وعائلاتهم.وطالب أيت عطى الشركة بتعقيم وسائل وتجهيزات عملهم وتزويدهم بالكمامات ووسائل الوقاية إضافة إلى ضرورة توفير المراقبة الطبية لعمال النظافة لتتبع ومراقبة وضعهم الصحي،وأضاف بأن الإجراءات التي اتخذتها السلطات حاليا تهدف إلى التقليص من التجمعات والإحتكاك بين الأفراد فيما عمال النظافة يقومون بجمع النفايات التي تخلص منها كل المواطنين كيفما كانت حالتهم الصحية سواء سالمين أو مرضى،مما يتطلب من الجهات المسؤولة التدخل لحماية هذه الفئة من العمال وأسرهم وتمكينهم من الاشتغال في ظروف تراعي استمرار تقديمهم للخدمة من جهة وتوفير متطلبات سلامتهم الصحية.

   ومن جهة أخرى،انتقد الحسين بوركات،عامل نظافة بورزازات ظروف اشتغالهم،ويشتكي من ضعف مواكبة المجلس البلدي لقطاع النظافة بعد تفويضه للشركة،وطالب بتوفير وسائل ومعدات الإشتغال تضمن السلامة الصحية للمستخدمين من قفازات وكمامات،وأضاف أن تنظيف مدينة ورزازات يتطلب تشغيل المزيد من العمال،وانتقد عدم تعويض الشركة للعمال المغادرين حيث تراجع عددهم من 90إلى 78 مستخدما في الوقت الذي ازداد فيه النمو السكاني للمدينة وظهرت أحياء جديدة.وانتقد نفس المتحدث ما اعتبره عدم احترام دفتر التحملات فيما يتعلق بتعويض المستخدمين المغادرين وتوفير شروط السلامة الصحية.كما انتقد ما اعتبره عدم مراعاة الشركة للظروف الحالية التي تمر منها البلاد لمحاربة داء كورونا،واقترح تعويض النقص الحاصل في المستخدمين بما في ذلك تعويض المستفيدين من الرخص السنوية إلى حين عودتهم إلى عملهم من أجل تجويد الخدمات ونقص الضغط على باقي المستخدمين.

وفي اتصال للجريدة بعزيز مجدوب مسؤول بشركة النظافة بورزازات،أكد أن عمال النظافة يقومون بواجبهم في هذه الظروف التي تجند فيها الجميع لمواجهة داء كورونا،وفي الوقت الذي تقوم فيه السلطات بتحسيس المواطنين وحثهم على البقاء في المنازل وعدم الخروج إلى الشارع لحماية أنفسهم يضطر عمال النظافة إلى الخروج إلى الشارع للقيام بواجبهم وتنظيف الشوارع والأزقة وجمع النفايات التي قد يشكل بعضها خطرا على صحة عمال النظافة لما يمكن أن تتضمنه من فيروسات  أو احتمال أن تكون نتيجة استعمالات من بعض المرضى وتحتوي على فيروسات.،ويعتبر عمال النظافة أول من واجه هذا الخطر وهو مُجبرون  على الاستمرار في عملهم مثل العديد من المهن كرجال السلطة والأطر التي تشتغل في قطاع الصحة وغيرها.

   وعن التدابير التي عملت الشركة على توفيرها لعمال النظافة في هذه الظروف الاستثنائية،أكد نفس المسؤول،أن الشركة اتخذت إجراءات تعقيم الشاحنات وتوفير الصابون ومحول التعقيم وإجراءات أخرى لفائدة العمال.وطالب مسؤول الشركة الجهات المختصة بتعقيم مستودع الشاحنات والآليات كما هو الشأن بالنسبة لتعقيم المحطة الطرقية وأماكن عمومية أخرى.

  وطالب المتحدث المواطنين بمزيد من التعاون مع عمال النظافة وتسهيل مهامهم وذلك بوضع النفايات في الحاويات في الأوقات المحددة قبل مرور الشاحنات،ووضع النفايات في الحاويات وعدم رميها في أرضية الشوارع والأزقة.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *