في زمن الكورونا، وفي عز انهماك الناس بالوباء، وجدت ساكنة أحد الأحياء الهامشية بأولاد برحيل بتارودانت، صباح يومه الاربعاء 18مارس، نفسها تحاصر سارقا ومجرما خطيرا، قبل أن تتمكن سرية الدرك الملكي لأولاد برحيل من القبض عليه، بعد مطاردة هوليودة بين المجرم والمواطنين.
مصدر من المنطقة أكد لجريدة “سوس بلوس” أن المجرم لاذ بالفرار نحو الحي الهامشي، بعد أن نفد إحدى سرقاته، وعندما كشف أمره من طرف أحد الشبان الذين طاردوه على شاكلة الأفلام البوليسية، و انتهى به الامر بعمارة تسلل إليها، لكن المواطنين فرضوا عليه حصارا .
حين توصل أب السارق بالخبر، توجه نحو المكان وأجهش بالبكاء، رأفة على ابنه مرددا: (طلقو من ولدي مدار والو. حشوما عليكوم تعديتو عليه) ، خاصة وقد نجا الابن من موت محقف بعد مواجهة قتالية ضد مواطنين بسلاحه الابيض، ونتج عن ذلك تعرضه للضرب المبرح ووجهت له لكمات عنيفة من قبل أحد الاشخاص انتقاما منه على السرقات التي نفدها.
عناصر الدرك الملكي، انتقلت مباشرة إلى عين المكان، فألقت القبض على الجاني وفتحت تحقيقا للتعرف على ملابسات هذا الحدث وحررت محضرا بالاتهامات الموجهة للسارق. وحسب شهود عيان، فهو من العناصر الخطيرة التي ارعبت المواطنين، مما أدى بهم ويتعاون مع أعوان السلطة إلى محاصرة هذا المجرم بالمنزل، وشكل القبض عليه راحة للساكنة ونهاية للكابوس.
يذكر أن اللص سبق له القيام بعدة عمليات اختلاس ونشل المحافظ اليدوية والهواتف النقالة من المارة، وكذا من أصحاب المحلات التجارية الذين طالما اشتكوا من شره الكبير، وقد تنفست الساكنة الصعداء اليوم بعد إعلان القبض عليه وطي صفحة مجرم بات يشكل خطرا على راحة وأمن السكان.
عملية اعتقال المجرم، نقطة أخرى تحتسب لسرية الدرك الملكي تحت اشراف قائدها، والتي لا تلبثأن تنسق مع مختلف السلطات من أعوان ومقدمين يسهرون بحق على نشر الأمان في مختلف الأحياء، ويظهر أثر ذلك على وجوه السكان الذين عبروا بمختلف الطرق عن شكرهم للسلطات.
عبد العزيز جوبي
