الرئيسية وطنيات العاشق المجنون لسهام المدللة يطوق عنقها نحرا يوم عرفات

العاشق المجنون لسهام المدللة يطوق عنقها نحرا يوم عرفات

كتبه كتب في 29 أكتوبر 2012 - 18:23

عاشت ساكنة حي الإمارات بمدينة سطات في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس الماضي، الذي تزامن مع “وقفة عرفات” على وقع جريمة محاولة قتل شنيعة نفذها شاب في حق خطيبته  23 سنة، بعدما استدرجها بإحدى زوايا الحي المذكور وذبحها  من الوريد إلى الوريد بواسطة سكين من الحجم الكبير على مستوى رقبتها،  ثم تركها مضرجة في دمائها، قبل أن يسلم نفسه إلى رجال الأمن .

وفور سماعها الخبر، استنفرت مصالح الأمن بسطات عناصرها لتتحول إلى حي الإمارات العربية القريب من مقر ولاية أمن سطات، و قامت بتمشيط مكان الجريمة وتفريق الفضوليين، فيما قام رجال الوقاية المدنية بنقل الضحية إلى قسم المستعجلات التابع للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني لتلقي العلاجات الضرورية، حيث قام طاقم طبي بإجراء عملية جراحية على وجه الاستعجال لإنقاذها، ووضعها بعد ذلك بقسم الإنعاش بين الحياة والموت، في الوقت الذي أكد مصدر طبي لجريدة “الأحداث المغربية”، أن المعتدى عليها تعرضت لطعنة غائرة على مستوى الرقبة، مما تسبب في إصابة نخاعها الشوكي بضرر، سينتج عنه شلل تام إن هي بقيت على قيد الحياة.

مصادر عليمة أكدت أن المتهم كان قد أقرض أب الضحية مبلغ 10 ملايين سنتيم، لم يتمكن من استرجاعها . ولإماطة اللثام عن هذه القضية، اتصلت جريدة “الأحداث المغربية” بوالد سهام الضحية، الذي أكد لنا أن ابنته توجد في حالة جد خطيرة، وأنها بين الحياة والموت، مضيفا أن الجاني كان قد تقدم لخطبتها، لكنه لم يعده بأي شيء قبل أن يحضر والديه ، كما جرت العادة ، لكي يطمئن على مستقبل ابنته. وأمام رفضه القيام بذلك، اضطر إلى الامتناع عن استقباله مرة ثانية ببيته.

رفض الأب تزويجه بابنته سهام، وحبه الكبير لها، دفعاه إلى التشبث بحبيبته، فصار يعترض سبيلها كل يوم، ويتتبع خطواتها أينما حلت وارتحلت، بل الأدهى من ذلك، كان يبيت الليالي بالحديقة المجاورة لاستئنافية سطات، حيث يوجد منزل أبيها الذي يعمل عونا بها.

وكان كذلك يتصل بأبيها على هاتفه المحمول لإقناعه بالعدول عن قراره ، بل وصل به الأمر إلى انتظارها  ذات يوم قرب المركز التجاري الذي تعمل به، وحاول تعنيفها لولا تدخل زملائها وزميلاتها.

أمام جدية هذه التهديدات، قامت سهام بإخبار أبيها، الذي ربط الاتصال برجال الأمن ليتم الاستماع إليه ثلاث مرات، ليتم إخلاء سبيله. عندها صمم الأب على مرافقة ابنته إلى المركز التجاري الذي تعمل به كل صباح. لكن ليلة الجريمة وقبل استسلامها للنوم،أقنعت أباها بعدم مرافقتها صباحا لأنه مريض.

بمحيط محكمة الاستئناف، اتخذ الشاب مكانا له في الحديقة الموجودة أمام ولاية جهة الشاوية ورديغة، ينتظر طلوع الشمس وخروج حبيبته للذهاب إلى العمل.

على الساعة السابعة صباحا، خرجت سهام من بيتها،قبل أن يعترض سبيلها المتهم، ويجبرها على ولوج حي الإمارات، ويشدها من شعرها، وينحرها من رقبتها بواسطة سكين من الحجم الكبير، ثم يسلم نفسه إلى رجال الأمن، تاركا حبيبته مضرجة في دمائها. ليتم التحقيق معه وإحالته على الوكيل العام  للملك بالمدينة يوم السبت 27 أكتوبرالحالي، في الوقت الذي  مازالت سهام تصارع الموت بقسم الإنعاش التابع للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات.

الأحداث المغربية

سطات: حسن حليم

مشاركة